حرر نفسك من الماضى
عندما تحرر نفسك من قيود الماضى، لن تنظر إلى الوراء أبدًا...
فمن منا لا يريد التخلص من قيود الماضى؟
فد نشعر ان الأمر ليس بهذه السهولة، فما يعيقنا هو ذلك الصوت المزعج الصادر من داخل رؤوسنا.
ولكن لحسن الحظ، لدينا القدرة على إسكاته، وبدلا من ذلك يمكننا الاستماع إلى شىء أكثر لطفًا.
فقط حاول ان تتبع هذه الأفكار:
توقف عن اللوم الذاتى الدائم:
هل تشعر أحيانًا أنك تعانى فى التعامل مع نفسك؟
ربما يحدث ذلك حين تقرر شراء أشياء لا تستطيع تحمل تكلفتها، أو حين تأكل وجبة غير صحية، أو تتأخر عن مقابلة عمل، أو تؤجل موعد كشف طبى او حتى لقاء عاطفى محتمل.
يقوم العديد من الأشخاص باستخدام مثل هذا السلوك الضار، فى محاولة لحماية أنفسهم من التجارب والعواطف الصعبة.
والطريقة للتغلب على ذلك هى محاولة فهم ما الذى يدفعك لذلك.
ربما تشعر فى أعماقك أنك لا تستحق تلك الوظيفة المجزية أو هذا الجسم الصحى أو تلك العلاقة الرومانسية.
اذا أحسست أن ذلك هو السبب فعليك فعل ذلك:
اكتب أمثلة لبعض العلاقات السعيدة او الناجحة فى حياتك الماضية أو الحالية، أو بعض النجاحات ولو الصغيرة فى مجال العمل، أو الأوقات التى شعرت فيها بالرضا عن نفسك.
إنها تبدو خطوة صغيرة أولى، ولكنها هامة لتحويل المعتقدات السلبية إلى "إيجابية"، مما يؤدى مع الوقت إلى تعزيز الثقة بالنفس.
تخلص من الأفكار المزعجة:
لدينا جميعاً تلك الأفكار السلبية المزعجة التى تؤرقنا وتنتقدنا، فتخبرنا بأننا لسنا جيدين، لانتميز بالجمال أو الوسامة، أو لسنا أذكياء بما فيه الكفاية؛ وأننا آباء/ازواج/أبناء/موظفون سيئون.
يطلق علماء النفس على ذلك اسم الأفكار السلبية التلقائية (ANTs)، والاعتراف بها وتحديها يمكن أن يكون مفيدًا للغاية.
على سبيل المثال، تخيل أنك كنت على عجلة من أمرك فسكبت الشاى على السجادة. أنت تقوم بتوبيخ نفسك: "أنا أخطئ دائما فى كل شيء!"
دعنا نختبر هذه الفكرة:
ما هو الدليل على صحة هذا الاستنتاج؟ أليس من الاصح أن نقول إنك بشكلٍ عام لا تقوم بإسقاط الاشياء؟
الحكم السليم على مثل هذه الحالة، هى أننا جميعًا نخطئ، وخاصة عندما نكون تحت ضغط، والدرس البسيطة المستفاد، هو أن نمنح أنفسنا المزيد من الوقت فى المستقبل.
التسامح يمنحك السعادة:
خلال السنوات السبع والعشرين التي قضاها "نيلسون مانديلا" فى السجن، كتب:
"إن الحرية لا تعنى مجرد التخلص من القيود، بل هى ان تحيا بطريقة تحترم وتعزز من حرية الآخرين".
لقد سامح آسريه.
بالقطع لا يمكننا جميعًا أن نصل الى هذه الدرجة، ولكن يمكننا قطع الطريق على افكار الماضى التى تؤلمنا ومشاهدتها وهى تتلاشى أمامنا.
قد نحتاج إلى إطلاق العنان لعواطفنا بأى طريقة ممكنة، حتى ولو كان ذلك بالصراخ أو البكاء.
بعد ذلك، علينا أن نحاول تفهم اسباب تصرف الآخرين.
وفى النهاية سندرك ان التسامح كفيل بشفاء الجروح.
تعلم ألا تكون كاملاً:
إن الكمال أمر مستحيل التحقيق بالنسبة لأى إنسان، ومع ذلك نقع جميعًا فى فخ السعى إليه.
من منا يستطيع أن يزعم أنه يتمتع بالتوازن المثالى بين العمل والحياة والحب، ولديه منزل بالغ النظام، وأطفال متفوقون وأسنان لامعة؟
إن السعى إلى تحقيق كل ذلك، سيؤدى حتماً للفشل، فيدفع بنا إلى الشعور بانعدام القيمة والخوف الشديد من تجربة أشياء جديدة .
يمكن بدلاً من ذلك اعتناق المفهوم اليابانى "وابى سابى"، الذى يجد الجمال فى كل ما يبدو غير كامل.
قد يواجه طفلك صعوبات فى المدرسة، لكن لديه اشياء كثيره اخرى يمكنك الاحتفاء بها.
لا يوجد مثل هؤلاء الأشخاص الذين يتسمون بالكمال. بل وعلينا الاحتفال بلحظات عدم الاكتمال أو حتى الوقوع فى الأخطاء، فبدونها لن نتعلم شيئًا.
توقف عن القلق بشأن ما قد يقوله الآخرون:
أحد أكثر الأشياء التى تثبطنا هى خوفنا من ما قد يعتقده الآخرون عنا.
فهويتنا الحقيقية تتلاشى إذا كنا مهووسين بما قد يقوله الآخرون.
تخيل مثلاً أنك تتبضع فى أحد الأسواق، وتعحبك قبعة غريبة أو حذاء غريب. أنت تود الشراء، لكنك تجد نفسك تتساءل عما قد يعتقده أصدقاؤك، أو جارك، أو الشخص الذي يعمل معك.
حاول هنا ان تفكر قليلاً. هل ستهتم بالحكم على الآخرين بتلك الطريقة؟
غالباً لا.
لذا لا تخنق نفسك. ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟
افعل دائما ما ترغب فيه .
سواء كان ذلك الانضمام إلى احتجاج فى الشارع أو كان شراء ملابس زاهية الألوان.
فمن المرجح أن الأشخاص الذين تقلق بشأن حكمهم لن يحركوا شعرة لأيا ما كنت ستفعله.
عن كريستابيل سميث Sychology Now
تعليقات