الاثنين، يناير 06، 2025

فى نقد الإلحاد الحديث

يثير أندرو ليكوديس فى هذا المقال تساؤلات حول بعض الأسس والحجج الشائعة التى يرتكز عليها الإلحاد. وينطلق ليكوديس فى طرحه هذا من خلفية مسيحية والى حد ما لاهوتية. الا ان النقطة التى يرتكز عليها، تعود بنا الى فكر فلاسفة الإسلام الصوفيين الكبار، كإبن عربى. 

وهو ان من يطلق عليهم ملحدين هم فى حقيقتهم "لاادريين"، فهم يتشككون فى الوجود الالهى عوضاً عن كونهم يجزمون بحجج وافيه بعدم وجود الله. 

فكبار الصوفيين فى الاسلام يعتقدون ان البشر على جميع اطيافهم ومعتقداتهم ،يؤمنون بوجود رب مهما كانت صورته الذهنية بالنسبة لهم.

كابيات "محى الدين ابن عربى" الشهيرة:

لقد صار قلبى قابلاً كل صورة * فمرعىً لغزلانٍ، ودير لرهبانِ

وبيتٌ لأوثانٍ، وكعبة طائفٍ * وألواح توراةٍ، ومصحف قرآنِ

أدين بدين الحب أنَّى توجهتْ * ركائبه، فالحب ديني وإيماني


المقال:

إن محاولات إثبات الوجود الالهى من عدمه هى مسائل تتعلق بعمليات إعمال العقل أولا، وليس مناطها هو البحث العلمى. 

فما نحتاج إليه هنا هو الحجج الاستنتاجية التي تحاول تفسير الوجود الالهى، من خلال الاستدلال المنطقى، وبذلك يمكننا تفسير علاقته بالعالم.

إن محاولة حصر البحث عن الحقيقة فى إطار العمليات التجريبية العلمية وحدها سيكون خطأً فادحاً.

لذلك فاصرار الإلحاد الحديث على استخدام التجريبية العلمية كأداة وحيدة للوصول للمعرفة الإلهية، تجعله يتغاضى عن ان تلك القضية الدقيقة تتجاوز نطاق العمليات التجريبية. ذلك أن الله هو فى كينونته خارج نطاق الكون، وليس جزءا فيه. 

وهذا يعنى أن قدرات الإله تنعكس فى خلقه، ولكن ليس من الممكن إدراكه، أو محاولة استخدامه كدليل يمكن التحقق منه. 

وهو ما قاله العديد من علماء الاديان: أن الله مختلف تماماً عن أي شيء قد نحاول استخدامه لتصنيفه. والواقع أن توما الأكوينى يصف الله فى اللاتينية بأنه "مختلف تماماً" - وبالتالى خارج قدرتنا على الفهم الكامل.

صحيح أن محدودية القدرات البشرية تجعل من الصعب علينا إثبات أو فهم الحقائق العليا. إلا أنه ولحسن الحظ من الممكن على الأقل أن نبدأ في وصف جوانب من خصائص الله والتى يمكننا فهمها من خلال القدرات البشرية. 

على سبيل المثال، الله وبحكم التعريف هو الذكاء الخالص الكامل ـ باعتباره "الخالق". 

لذلك فمن المستحيل ان يكون ذكاءه أقل من المستوى الأمثل، وإلا لما كان لانهائياً، وبالتالى لن يكون إلهاً، على الأقل بالمعنى التوحيدى التقليدى.

وبما أن الله ليس مجرد عقل محض مجرد، بل هو أساس الوجود ذاته (والذى لا يمكن بالطبع تحليله كمياً)، وهو ليس كائناً مادياً داخل الكون، فإن البحث عن دليل علمى مادى لاثبات وجوده، هو أمر مناف للمنطق أساساً. 

وفى مقابل التشكيك في وجوده، يتعين علينا أن نسترشد فى المقام الأول بالعقل والتفكير النقدى، وألا نسمح لأنفسنا بأن نخدع من قبل أولئك الذين يرتكبون خطأ التصنيف المتمثل في محاولة وضع الله في إطار البيانات التجريبية. 

لذلك، فإن الغرض الرئيسي من هذه المقالة هو إظهار لماذا يجب علينا قبول الحجج العقلانية لوجود الله دون أدلة تجريبية بحتة: عندما يتعلق الأمر بذلك، فإن إثبات وجود الله لا يتعلق بتقديم أدلة علمية، بل بإثبات وجوده بأساليب مثل الحجج الأخلاقية أو الكونية أو الوجودية.

وعندما يعجز العلم والعلماء عن تقديم اجابات قاطعة عن الوجود الالهى، فإننا نجدهم يتبنون وبشكلٍ اعمى وعشوائى الفكر الالحادى، و يتخلون فى نفس الوقت عن أى شكل من أشكال مناهج الشك العلمية كمحاولة لاختبار موقفهم بطريقة عقلانية. 

وأنا أذهب إلى أبعد من ذلك. فمع ان الاختبار التجريبى العلمى ليس فى حد ذاته الأسلوب الصحيح لمعالجة مسألة وجود الله من عدمه، فإن الاصرار على الإيمان بعدم وجود الله هو عمل من أعمال الإرادة  المحضة ــ  مجرد إيمان أعمى، ينطوى فى حقيقته على مغالطات وتحدى للمنطق والعقل.

ببساطه إذا استُخدِم التحليل العقلاني بدلاً من ذلك، فسوف يجد الملحدون أنفسهم يعملون ضد الأدلة الفلسفية والتاريخية الساحقة التى تدعم فكرة الوجود الالهى.

يزعم البعض أحياناً أن الفلسفة كمجال دراسى قد عفى عليه الزمن، حيث يتم إعادة مناقشة الافكار القديمة بشكلٍ متكرر ومعاد ولانهائى. وهذا فى حقيقته أبعد ما يكون عن الواقع. 

فمع تطور العلوم البحتة والعلوم الإنسانية ونموها، تتطور الفلسفة أيضاً، بما تستمده من تلك التطورات. 

ورغم أن البعض لا يزالون لا يعتبرون ان الفلسفة هدف يستحق العناء، فإنها تظل فى حد ذاتها دراسة فى "لماذا الأشياء مهمة". 

هناك مقولة قديمة عن "عالم" يسأل "فيلسوفاً" لماذا الفلسفة مهمة. ويرد الفيلسوف بسؤاله لماذا العلم مهم. 

وعندما يبدأ العالم فى الإجابة، يقاطعه الفيلسوف قائلاً: "ما نفعله الآن هو اننا نمارس الفلسفة!".

حتى بدايات القرن العشرين، كان التقليد السائد فى الحضارة الغربية أن عامة الناس يعتقدون بوجود الله، وهو ما مثل نوع من التحدى لهؤلاء الذين بدأوا محاولات التشكيك فى كل ما كان يعتبر موقفاً مقبولاً او صحيحاً.

وهكذا فمنذ عصر التنوير، بدأ الفلاسفة فى تحدى افكار وأشياء كان من الممكن اعتبارها سابقا من المسلمات، أو على الأقل ساهموا فى دفع الناس للنظر إليها بعين الشك. 

وهذا لا يعنى التقليل من شأن عصر التنوير أو الفترات المماثلة، والتى تستحق الثناء على مساهماتها وإنتاجها لأساليب رائعة من التفكير النقدى. 

ولكن كما هى الحال مع كل العصور، لم يكن عصر التنوير خالياً من العيوب. فمن أكثر تجلياته تطرفاً، انه أنتج نوع مبالغ فيه من الشكوك المتطرفة. 

وقد أدت هذه الممارسة المبالغ فيها، إلى جانب التركيز على وسائل الإثبات التجريبية، إلى التخلي عن الإيمان بالله.

يمكننا أن نطلق على هذا النهج، المنطق المنقوص. ذلك أن استخدام مناهج الشك المتطرفة لدحض وجود الله، من شأنه أيضاً أن يدحض المنطق الذى توصل المرء من خلاله إلى هذا الاستنتاج!

إن هذه الأساليب المتطرفة وما تم البناء عليها من "استنتاجات" لاحقة تشكل فى حد ذاتها معضلة. 

ففى حين يمكن إثبات وجود الله بشكل تلقائى مقنع وعقلانى، فإن إحدى القضايا الكبرى التي يواجهها المؤمنون بالله اليوم هى أن الناس يبدو أنهم غير قادرين على قبول أي شىء أقل من الدليل التجريبى لوجود الله. 

وهذا أمر مثير للسخرية بالنظر إلى أنهم يقبلون على سبيل المثال حقائق من قبيل الجمال أو الأخلاق، أو ربما كلمات شخص يقول "أحبك"، على الرغم من أن هذه الأشياء لا يمكن إثباتها تجريبياً أيضًا.

الإلحاد أم اللاأدرية؟

كان لدى أرسطو وأفلاطون وبقية الإغريق القدماء الذين وضعوا حجر الأساس للفلسفة، كل منهم نهج مختلف عن الاخر. فكان بعضهم أكثر تشككًا، وبعضهم الآخر أكثر تجريبية، وكان آخرون مهتمين بالمجالات العقلانية مثل الأخلاق أو أشكال المعرفة. 

وإذا انتقلنا سريعًا إلى العصور الوسطى، فسوف نجد شخصيات مثل "توما الأكوينى" بكتابه "الخلاصة اللاهوتية" (1274)، والذي كان بمثابة أطروحة فلسفية بقدر ما كان أطروحة لاهوتية (أو بالأحرى مجموعة أطروحات). وربما كان هو الأكثر تأثيرًا في تصور الحجج التي تدعم وجود الله. 

إن بروز الإلحاد بهذه الطريقة الكبرى بعد مثل تلك الافكار هو أحد أعظم ألغاز العالم بالنسبة لى!

يبدو أن "اللاادرية"  موقف أكثر منطقية، نظراً لأن عبء الإثبات يقع على عاتق الملحد وليس اللاأدرى. وفى بعض السيناريوهات، يقع عبء الإثبات أيضاً على عاتق المؤمن بالله؛ ولكن على الأقل يمتلك المؤمن حججاً إيجابية تثبت وجود الله، فى حين يتحمل الملحد مهمة شبه مستحيلة تتمثل فى إقامة قضية متماسكة وإيجابية لإثبات عدم وجود شىء؛ وبالتالى يتبين أنهم قادرون فقط على الجدال ضد افتراض وجود الله. 

ولكن دعونا نوضح أن الجدال ضد الحجج المؤيدة لوجود الله ليس هو نفس الشيء مثل إثبات عدم وجوده. فالأخير أصعب كثيراً في إثباته، لأنه يستلزم على أقل تقدير مهمة صد كل حجة قد تثبت وجوده بشكل معقول. 

وتتطلب النظرة العالمية الإلحادية الراسخة إثباتاً صارماً ــ وهو ما يبدو بعيد المنال، اذا ما نظرنا إلى قرون من الأداب والمناظرات حول هذا الموضوع.  

ولكن إذا لم يتمكن الملحد من تقديم هذا الدحض، فإنه لا يستطيع حقاً أن يعتبر نفسه ملحداً حقيقياً ـ أي ملحداً راسخاً ومثبتاً على عدم إيمانه. بل إنه فى الحقيقة "لا أدرى" (أي لا يعرف وجود الله أو عدم وجوده) ـ إلا إذا كان على استعداد لاتخاذ خطوة إيمانية للوصول إلى إلحاده، وهو ما قد يبدو موقفا ساخراً فى ظل الظروف المحيطة. والواقع أننى أعتقد أن الإلحاد الإيجابى يتطلب إيماناً أكبر مما يتطلبه إيمان المؤمن.

إن الإلحاد الحقيقى، بمعنى الاعتقاد الإيجابى والصارم بعدم وجود إله (أى الاعتقاد بعدم وجود إله، على النقيض من عدم الاعتقاد بوجود إله)، يفترض أن المرء يعتبر نفسه غير مقتنع بشكل لا يقبل الجدل، في حين أن الإيمان بالله لا يتطلب سوى مجرد الاعتقاد بذلك الإيمان. 

لذا فإن الأمر لا يتعلق بأن المؤمن بالله لديه دليل تجريبى أو منطقى على وجود الله، بل بالأحرى، أنه اتخذ قفزة عقلانية إلى هذا الاعتقاد بناءً على حجج إيجابية لصالح الوجود الالهى (والتي يوجد منها الكثير)، على النقيض من أولئك الذين ينكرون الإيمان بشكل أعمى.

وكملاحظة جانبية، أعتقد أن الناس يفضلون اعتبار أنفسهم ملحدين عندما يميلون إلى عدم الاعتراف بوجود الله، واعتبار أنفسهم لا أدريين عندما يكونون أقرب إلى الوسطية أو التردد ولكنهم ليسوا بالضرورة معادين للحجج المؤيدة لوجود الله. 

كما خطر ببالى أن وصف أولئك الذين يميلون ببساطة إلى عدم الإيمان بالله بأنهم "ملحدون" بدلاً من كونهم "لا أدريين" هو ببساطة خطأ. 

إذا لم يتبنى المرء موقفاً الحاديا إيجابى وصارم، أى انه ترك الحجج المؤيدة لوجود الله دون إجابة او قام بتجاهلها، فعليه هنا ان يكون صادقًا فكريًا مع نفسه، ويبقى الخيار الوحيد المتبقى له هو الاعتراف على الأقل بإمكانية وجود إله - مما يضعه فى معسكر اللاأدريين.

الحل

إن العقلانية هي الطريق الذى يمكن من خلاله التعامل مع مسألة وجود الله، من خلال طروحات فلسفية ومن التساؤلات والاستدلالات المنطقية. والواقع أن الوسائل التجريبية لا ينبغى تطبيقها عند محاولة إثبات أو دحض وجود الله، لأن المفهوم الفكرى الشمولى لله يتم تحديده باعتباره متعالٍ على النظام الطبيعى، الذى ينبثق منه، وهو ليس جزء من هذا النظام الطبيعى.

 لذلك سوف تفشل الوسائل التجريبية دائمًا في محاولة دحض وجود كائن متعال، لأنها تقتصر بشكل صارم على دراسة النظام الطبيعى. وهكذا، فلا يمكن التوصل إلى دليل إيجابي على عدم وجود الله من خلال الطريقة العلمية. وبدلاً من ذلك، يتم التأكد من وجود الله (أو عدم وجوده) من خلال مجال العقلانية البحتة.

في كثير من الأحيان، يقوم الباحثون عن الحقيقة بالولوج من التجريبية إلى العقلانية، في محاولة لاستخدام طرق تجريبية للوصول إلى استنتاج عقلانى بحت. 

وعلى الرغم من أن الطرق التجريبية قد تخدم العمليات العقلانية إلى حد ما، فإن مثل هذه القفزة من الطريقة التجريبية إلى استنتاج عقلانى بحت، هو أشبه بمحاولة استخدام الدقيق والزبدة والسكر والبيض لبناء جهاز كمبيوتر. ولكن عندما يتمكن المرء أخيراً من الاعتراف بأن التجريبية أصبحت خارج الحسبان، فإن إثبات عدم وجود الله من خلال العقلانية سوف يمثل عبئاً لا يطاق. 

وعلى ضوء الأدلة العقلانية، إذن، يتبقى لدينا سؤال واحد: هل نؤمن أم لا؟

أعتقد أن الأمر فى النهاية يتلخص فى ما إذا كان ينبغى لنا أن نصدق أن أيًا من الأسباب التى تدعوا للإيمان بالله لها أى أهمية، أو ما إذا كانت هذه الأسباب مهمة بالفعل. 

ولكن كما قد يوصى "سورين كيركيجارد"، فإنه علينا الأن الا نقوم باستشارة العقل فحسب، بل والقلب أيضًا.

يقول جوزيف بيبر، الذي يُعَد بلا جدال أحد أهم علماء اللاهوت في القرن العشرين، والذي تعلّم فكر اليونانيين وكذلك فكر القديس توما، أنه لا يوجد تفسير للحب عوضاً عن كونه"أبسط حقيقة"، ولا يوجد تفسير أكثر أساسية لذلك من الفكرة نفسها. 

إن محاولة تعريف كلمة "الحب" من شأنها أن تزيد الأمر تعقيدًا؛ ولكن ما يعنيه الحب، ببساطة، هو "أعتقد أنه من الجيد أن تكون موجودًا". 

ولكن الحب هو ما قد يقول عنه كثيرون إنه يعطي معنى أساسيًا لحياتهم ــ ربما لمجرد أنه يقول شيئًا من قبيل "إنه لأمر جيد أن تكون موجودًا". ومع ذلك، يوصف الله بأنه "حب" في 1 يوحنا 4: 8: "الله محبة؛ ومن يسكن في المحبة يسكن في الله والله فيه".  ومن بين ما يعنيه هذا: "ورأى الله كل ما صنعه فإذا هو حسن جداً" (تك 1: 31).

كان "جون هنرى نيومان"، عالم اللاهوت من القرن التاسع عشر، كاتباً أنيقاً ومشهوراً، وقد أشاد به العظيم "جيمس جويس" باعتباره متفوقاً عليه فى فهم النثر الإنجليزى. وعندما أشاد به جيمس جويس باعتباره "أعظم كاتب إنجليزى"، رد قائلاً، في إشارة إلى نيومان: "لم يكتب أحد قط نثراً إنجليزياً يمكن مقارنته به. 

وكتب الكاردينال نيومان أطروحة بعنوان "مقال لمساعدة قواعد الموافقة" (1870). وصفت هذه المقالة كيف يقوم العقل بشكل طبيعى بتركيب كميات هائلة من البيانات كل يوم، ويصل إلى استنتاجات عقلانية بمثل هذه السرعة والدقة بحيث لا يتطلب الأمر أي جهد فكرى متضافر من جانب الفرد. إنها أداة فطرية، مفيدة وضرورية لبقائنا.  

على سبيل المثال: إذا تلقى شخص ما مكالمة أثناء وجوده في العمل من رقم لا يعرفه، وعرّف المتحدث نفسه بأنه ضابط شرطة يبلغ عن اقتحام منزله، وذكر عنوانه، فمن الطبيعي أن يثق فورًا بأنه ضابط شرطة، وأنه يقول الحقيقة، دون أي دليل إيجابى على أى من هذه الأشياء. 

يطلق نيومان على ظاهرة التوليف العقلانى الفورى "الحس الاستدلالى". إنها عملية ننخرط فيها يومًيا. 

فلماذا يكون الإيمان بالله امرا بعيدًا جدًا عن هذا الصدد، بينما نمارس مثل هذا السلوك الحدسي بانتظام وبنجاح؟ 

السؤال هو ما إذا كنا سنسمح لمشاعر مثل الحب الواضحة ظاهريًا بالتردد بين جنباتنا وان تملأنا بفهم مماثل لما قد نسميه "تبريرًا" لوجودنا - وهو ما نسعى إليه جميعًا بشدة، سواءا عن علم أو بغير علم. 

يبدو أن هذا هو السؤال الحقيقى هنا - ما إذا كنا ندرك الحقيقة المتعالية للحب.  

  • هل نؤمن بـ "الحب غير القابل للإثبات"، أم سنستمر فى البحث عن إجابة قابلة للتحقق تجريبياً لسؤال لم يطرحه العقل العقلانى من الأصل، بل طرحه القلب الذى قد يكون غير عقلانى أحياناً، أم لنقول بدلا من ذلك: "هذا القلب العقلانى للغاية"؟

ليست هناك تعليقات: