حقيقة أصول الشعوب الفينيقية

دائما ما يتم إتهام منطقة الشرق الاوسط والشرق عامة، بانه غارق فى الاوهام والخرافات والتفكير غير العلمى. واذا امعنا النظر قليلاً سنجد ان الغرب، حتى فى افضل صوره الحضاريه، ليس غارق هو الآخر فى الخرافات فحسب، بل انه يقوم بشن الحروب، واستبعاد واستعباد بعض الشعوب بناءاً على تلك الخرافات. بل أن الأمر وصل الى حد المساعدة فى عمليات التطهير العرقى والقتل الجماعى لبعض الشعوب، بناءاً على مثل تلك المرويات الخيالية التى مازالوا يعتبرونها مقدسة. أصول الفينيقيين: يذكر الكتاب المقدس أن كبار التجار فى "صور" و"صيدا" كانوا وافدين جدد. إلا أن أحدث الاكتشافات الأثرية تُظهر أن للفينيقيين جذورًا عميقة فى المنطقة. لم يطلق من نعرفهم الآن بالفينيقيين هذا الاسم على أنفسهم. فبينما كانوا يُعرّفون أنفسهم كسكان مدينة معينة - "صور"، "صيدا"، "جبيل" (المعروفة لدى الإغريق باسم "بيبلوس")، "بيريتوس" (بيروت)، أو "أرادوس" (أرواد) - إلا أنهم لم يُعرّفوا أنفسهم قط كجماعة فينيقية. كانت كل مدينة فينيقية مستقلة بذاتها، وكان السكان يتحدثون لهجات مختلف...