رغم غرابة وعبث ما نشهده يوميا من أحداث بعيدة عن أى منطق , أجدنى مازلت أندهش لأمور لا يمكن أن تنسجم مع أى منطق للأشياء.
بدلا من أن يقوم مبارك بالشىء المنطقى الوحيد والممكن الأن وهو إقالة سكرتيره الخاص للشئون الداخلية "حبيب العادلى" وإحلالة بمستكبر فاسد أخر غالبا ما سيخدمة بنفس الطريقة وربما أفضل ولكن ليكون ذرا للرماد فى العيون , نجدة متمسكا بوجودة نكاية فى هؤلاء الوطنيين من كافة الإتجاهات الذين يطالبون بإقالتة , بعد أن تخطت الأمور الشأن الخاص وباتت تهديدا لأمن مصر ووحدتها الوطنية الحقة.
إننى أعجب لهؤلاء الذين يتشدقون بمقولة عنصرى الأمة لوصف أقباط ومسلمى مصر متناسين حقيقة تاريخية وأنثروبولوجية واضحة وهى أن أقباط ومسلمى مصر هم فى الحقيقة عنصر واحد متماثل الفرق الوحيد داخلة أن بعضه يعتنق المسيحية ويعتنق أغلبه الإسلام.
أما من يمكن أن نطلق عليهم وصف عناصر الأمة, والتى يجب أن نعمل بكل قوة للمحافظة على أواصر الوحدة الوطنية معها, فهم المصريون الذين ينحدرون من أصول عرقية متميزة كالقبائل العربية فى سيناء و الصحراء الغربية, وأهالى النوبة فى الجنوب.
إن الإنتماء القومى والوطنى المصرى الشديد لهذة العناصر ليس إلا تأصيلا حقيقيا لواقع تاريخى وإنسانى يمتد لألاف السنين. وهو إنتماء يجعل أى تشكيك فى وطنية وإنتماء هذة العناصر ذو مردود غاية فى الحساسية والعنف.
إننى أجد أن مجرد التدليل على وطنية أهل سيناء والتذكير ببطولاتهم وتضحياتهم إبان الإحتلال الإسرائيلى, هو أمر سخيف فى حد ذاتة , فسيناء البوابة الشرقية لمصر منذ عصور الأسر الفرعونية الأولى لا تحتاج لأى تدليل على إنتمائها ووطنيتها.
إن ما فعلة نظام حسنى مبارك وحبيبه العادلى من محاولة شق صف أبناء الوطن , ومعاملة أهالى سيناء بهذه الطريقة المهينة والمقيتة هى جريمة ترقى إلى درجة خيانة الوطن.
جريمة لن يغفرها لهم التاريخ أبدا.
إننى أعجب من نفسى لأننى أتعجب مما يفعله النظام اليوم من بطش وتنكيل بقضاة مصر الشرفاء و كل الوطنيين الذين يتخندقون معهم فى مواقع الدفاع الأخيرة عن الوطن وكرامته.
إن إلقاء القبض العشوائى المستمر وإعتقال المواطنيين المتصاعد, ومحاولة خنق الحريات وتكميم كل الأفواة لن يوقف هذا الزحف الذى بدأ ولا أظنه سيتوقف.
لقد أرسل رجل مصر المريض والمغتصب للسلطة والشرعية سكرتيرة الخاص لشئون العدل "أبو الليل" إلى القضاة المعتصمين ليفاوضهم. وظن الرجال المتجمعين أنهم سيسمعون كلاما به ولو القليل من المصداقية, وإذا بالصغير القادم إليهم يلوح بتهديدات جوفاء ويطالبهم بما أمره به سيده "أن يعتذر القضاة"!!!! أن يعتذروا على ما إعتبره مبارك مسا بذاته السامية , وكل ماطالبوا به هو التحقيق مع المزورين.
إن من يجب أن يعتذر للشعب المصرى عن كل خطاياه التى إرتكبها فى حقه والتى لم ولن تغتفر هو حسنى مبارك
هذا الرجل لن يعتذر أبدا
ولكن فليطمئن
بدلا من أن يقوم مبارك بالشىء المنطقى الوحيد والممكن الأن وهو إقالة سكرتيره الخاص للشئون الداخلية "حبيب العادلى" وإحلالة بمستكبر فاسد أخر غالبا ما سيخدمة بنفس الطريقة وربما أفضل ولكن ليكون ذرا للرماد فى العيون , نجدة متمسكا بوجودة نكاية فى هؤلاء الوطنيين من كافة الإتجاهات الذين يطالبون بإقالتة , بعد أن تخطت الأمور الشأن الخاص وباتت تهديدا لأمن مصر ووحدتها الوطنية الحقة.
إننى أعجب لهؤلاء الذين يتشدقون بمقولة عنصرى الأمة لوصف أقباط ومسلمى مصر متناسين حقيقة تاريخية وأنثروبولوجية واضحة وهى أن أقباط ومسلمى مصر هم فى الحقيقة عنصر واحد متماثل الفرق الوحيد داخلة أن بعضه يعتنق المسيحية ويعتنق أغلبه الإسلام.
أما من يمكن أن نطلق عليهم وصف عناصر الأمة, والتى يجب أن نعمل بكل قوة للمحافظة على أواصر الوحدة الوطنية معها, فهم المصريون الذين ينحدرون من أصول عرقية متميزة كالقبائل العربية فى سيناء و الصحراء الغربية, وأهالى النوبة فى الجنوب.
إن الإنتماء القومى والوطنى المصرى الشديد لهذة العناصر ليس إلا تأصيلا حقيقيا لواقع تاريخى وإنسانى يمتد لألاف السنين. وهو إنتماء يجعل أى تشكيك فى وطنية وإنتماء هذة العناصر ذو مردود غاية فى الحساسية والعنف.
إننى أجد أن مجرد التدليل على وطنية أهل سيناء والتذكير ببطولاتهم وتضحياتهم إبان الإحتلال الإسرائيلى, هو أمر سخيف فى حد ذاتة , فسيناء البوابة الشرقية لمصر منذ عصور الأسر الفرعونية الأولى لا تحتاج لأى تدليل على إنتمائها ووطنيتها.
إن ما فعلة نظام حسنى مبارك وحبيبه العادلى من محاولة شق صف أبناء الوطن , ومعاملة أهالى سيناء بهذه الطريقة المهينة والمقيتة هى جريمة ترقى إلى درجة خيانة الوطن.
جريمة لن يغفرها لهم التاريخ أبدا.
إننى أعجب من نفسى لأننى أتعجب مما يفعله النظام اليوم من بطش وتنكيل بقضاة مصر الشرفاء و كل الوطنيين الذين يتخندقون معهم فى مواقع الدفاع الأخيرة عن الوطن وكرامته.
إن إلقاء القبض العشوائى المستمر وإعتقال المواطنيين المتصاعد, ومحاولة خنق الحريات وتكميم كل الأفواة لن يوقف هذا الزحف الذى بدأ ولا أظنه سيتوقف.
لقد أرسل رجل مصر المريض والمغتصب للسلطة والشرعية سكرتيرة الخاص لشئون العدل "أبو الليل" إلى القضاة المعتصمين ليفاوضهم. وظن الرجال المتجمعين أنهم سيسمعون كلاما به ولو القليل من المصداقية, وإذا بالصغير القادم إليهم يلوح بتهديدات جوفاء ويطالبهم بما أمره به سيده "أن يعتذر القضاة"!!!! أن يعتذروا على ما إعتبره مبارك مسا بذاته السامية , وكل ماطالبوا به هو التحقيق مع المزورين.
إن من يجب أن يعتذر للشعب المصرى عن كل خطاياه التى إرتكبها فى حقه والتى لم ولن تغتفر هو حسنى مبارك
هذا الرجل لن يعتذر أبدا
ولكن فليطمئن
لأننا لا ننتظر إعتذارا
إننا ننتظر ما هو أكثر بكثير من الإعتذار
إننا ننتظر ما هو أكثر بكثير من الإعتذار