المشاركات

الدوله .....

ذهبنا فى مواضع سابقة إلى أن "الدولة" كيان معنوى محايد!  والدولة المدنية الحديثة، خير تعبير عن ذلك، كيان معنوى محايد ليس له جنس أو دين أو إنتماء سياسى أو فنى، أو رياضى، أو غيرها من مشاعر عاطفية! ومفهوم الدوله هكذا يحقق بأفضل وسيلة ممكنة، وفى ظل الظروف الإنسانية الحاليّه، مبدأ المساواة والتكافؤ والعدالة بين المواطنين. ولعلى أكتب هذا مدفوعاً بما أثير مؤخراً من لغط حول قوانين الميراث، والزواج المختلط دينيا" وغيرها من المواضيع التى عدت شائكة. ومفهوم الدولة المدنية الحديثة، طبقا للمعايير السابقة، قد يكون مطبقا فى منطقتنا من العالم جزئياً، ولكنه بالتأكيد غير مطبق بشكل كامل.  وحتى تطبيقه بشكل كامل، فى أكثر بلاد العالم تحررا وتقدما، لا يؤدى بالضروره، إلى تحقيق العدل والمساواة الكامله بين المواطنين. ستبقى هناك تلك النوازع البشرية التى تميل فى أحيان كثيره إلى التحيّز وعدم الإنصاف، وإلى العنصرية التى قد تفرق بين المواطنين . قد يحدث هذا، بسبب اللون أو العرق، أو حتى نوع الجنس سواء ذكر أو أنثى!  ومع ذلك، فسيبقى هذا النظام، وحتى إشعار أخر، أفضل السبل الممكنه لتحقيق الحد ...

"ناش" قصة قصيرة من أربع فصول

ناش حذرنى الجميع   - شخص عصبى متقلب المزاج هكذا وصفه مديرى المباشر، وأردف محاولاً تخفيف إندفاعه - ولكنه خبره لا يستهان بها، لا شك ستستفيد كثيراً بعملك معه. - أرجو فقط ألا تستفيد من حماقته، كخبره إضافية ! هكذا علق أحد الزملاء، فاتحاً المجال للحاضرين للإدلاء بدلوهم: - بل هو إنسان أنانى لا يرى إلا نفسه - إنه خشن المعشر، جلياط، لا يراعى شعور الأخرين. - كفى مبالغه، هو ربما فقط لا يراعى الله فى شىء،  وأضاف شارحاً - غالباً والعياذ بالله، ملحد. - بل هو بإختصار، مجنون هكذا إختتم أحد الزملاء باقة التوصيفات ========== تحركت العربه بسرعه، وهى تجتاز مدق بين الكثبان الرملية وسط الصحراء المنبسطة أمامها إلى مالانهايه، متجهه إلى مقر العمل الجديد. لم يشغلنى طوال الطريق الممل الطويل التفكير فى وظيفتى المؤقتة، أوإبتعادى عن المدينة والأهل والأحباء، بل شغلنى فقط هذا المعتوه الذى على أن أعمل معه ولمدة إسبوع أو إثنين كل شهر. لم تمثل تلك الوظيفه بالنسبة لى رغبه فى تحقيق الذات أو الإرتقاء، بل فقط وسيله لكسب المال! شركه أجنبيه تريد عاملين يجيدون لغة أجنبيه ...