Thursday, February 17, 2011

حــق الشهــداء

أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه

هذا القسم أداه الرئيس السابق-أو بالأحرى المخلوع- "مبارك" العديد من المرات كنائب للرئيس وكرئيس للجمهوريه.

ولا أجد توصيفا لما فعله بمصر طوال ثلاثين عاما, تطبيقا لهذا القسم وعملا به, أهون من الخيانه التامه لكل كلمه وحرف منه.

إن ما فعله مبارك -ولو إقتصرناه على مشروع التوريث فقط دون سواه من الكوارث-, لهو خيانه كامله, ليس لروح الجمهوريه فحسب, بل خيانه للوطن والشعب, وقبلهما خيانه لله.

إن مبارك وزوجته يعلمان قبل أى شخص أخر, أن إبنهما جمال غير متوازن نفسيا*, وعانى صغيرا من مشاكل فى هذا المضمار إستدعت علاجا متخصصا.

وحاشا لله أن أقصد هنا أى إساءه, فالصحه والمرض ليستا أبدا مجال للتراشق السياسى. فحتى لو كان إبنهما أنبه وأعقل أهل الأرض, ما أعطاهما ذلك الحق فى محاوله إلحاق مصر به كضيعه أو متاع.

لكن جرمهما هنا أشد.

على أن حماقات الأبن عادت عليهما, قبل أى أحد أخر بالوبال وهذه النهايه المخزيه. نهاية كان من الأشرف تجنبها, إلا أن رعونه الأبن و تهوره جعلت أى نهايه أخرى, بعيده عند روح العداله المقدسه.

ومن المحزن أن لا تجتمع عصابه التوريث كلها من عراب التوريث, الى العصابات المتنكره فى ثوب رجال أعمال , الى صحفيى التوريث أنصاف الموهبين , والذين تبؤامناصب رؤساء تحرير, إلى المسئوليين الحزبيين المغتصبين لمواقعهم, ألا يجتمع كل هؤلاء على شىء سوى حماقة هذا الشخص الذين أرادوا أن يؤدى تمثلية القسم كرئيس للجمهورية!

سادتى

ورغم كل ما تمر به البلاد الأن, فإن ما فعله ثوار مصر الشباب و الشعب المصرى كله, قد جنب مصر واحده من أسود حقب تاريخها المعاصر.

تخيلوا معى جمال مبارك فى منصب الرئاسه

أحمد عز قائما على مقدرات مصر وثرواتها ومعه بقية العصابه, إبراهيم كامل, المغربى, أبو العنين وغيرهم

صفوت الشريف مهيمنا على الحياه النيابيه و الحزبيه فى مصر

حبيب العادلى مغتصبا لمقدرات البلاد الداخليه والأمنيه.

أنس الفقى والمناوى يهيمنان بغطرسه على الأعلام الوحيد الذى سيسمح به.

عبد الله كمال وأسامه سرايا اللونان الوحيدان للصحافه التى يمكن تداولها داخل البلاد.

صور جمال مبارك تلوث فضاء بلادنا من أقصاها لأقصاها

أى مصير حالك مظلم أنقذتنا منه دماء الشهداء.

إن ما دبر لهذه البلاد فى ليل, هو أعظم بلاءا من مجرد الخيانه.

إن القصاص العادل من كل من شارك فى هذا البلاء , هو حق الشعب وواجبه.

التسامح والغفران بات حق يعود لشهداء الثوره فقط...

حق لم يعودوا معنا فى الدنيا كى يمنحوه!

يمكن الرجوع الى ساسلة "من الذى يحكم مصر الأن" فى هذه المدونه.

1 comment:

Anonymous said...

سبحان الله يا اخي...أي سيناريو للسقوط ماكانش حيكون مخزي أكتر من كده...بس هم اللي جابوه لنفسهم. ومع كل محاولة التخويف من الفوضي ...أنا متفائله ...الجو ملئ بالتفاؤلSunny