Tuesday, February 08, 2011

أى هاوية يدفعنا إليها عمر سليمان

أعلم أن اللواء عمر سليمان كان أحد العقبات القليله جدا الباقيه ضد مشروع التوريث الكارثى.

أعلم أن التشكيل العصابى لمجموعة التوريث التى كانت تحرك جمال مبارك كالدمية البلهاء دفعته بقوه لمحاولة إزاحه سليمان و طنطاوى فى أقرب وقت ممكن.

أعلم أن مبارك ربما يكون قد واجه هذا الضغط وتمسك بوجود سليمان ولو مؤقتا.

أعلم أن موقع سليمان على رأس جهاز المخابرات تمكنه من رؤية التحركات المشبوهه لحماس وحزب الله وإيران وغيرهم , والذين تمكنوا من إختراق جهاز الأمن المهترىء الفاسد بسهوله ومكنتهم من تحرير سجنائهم وأسراهم فى مصر أثناء أحداث الثوره.

إلا أن التمسك برؤيه الثوره من هذا المنظور الضيق للغايه, سيقودنا لا محاله الى كارثه يدفع ثمنها كل مصرى بلا جريره, سوى أنه قام بالمطالبه بحقوق إستلبها منه نظام فاسد عاجز فاشل, لم يستطع على مر عقود تقديم أى إبداعات أو حلول سوى إستخدام العصى الأمنيه العمياء لحمايته وحماية الفساد الذى يرعاه.

إن الولاء لمصر يجب أن يكون مقدما عن الولاء لأى مؤسسه أو شخص.

من المحزن أن يستخدم السيد عمر سليمان تبريرات واهيه من نوع دور مبارك فى حرب أكتوبر!! إن السيد سليمان يعلم أن أشخاص ساهموا بأدوار تتجاوز أهميتها بمراحل دور السيد مبارك فى حرب أكتوبر قد تم إهانتهم ونفيهم بل ووضعهم قيد الإعتقال مثل الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحه إبان حرب أكتوبر.

من المؤسف أن يردد سليمان تهديدات مبارك (الذى لا يستحى الإستمرار فى تهديد الشعب بعد أن تلطخت يداه بدماء مصريين شرفاء) من أن البديل لبقاء الطاغيه هو إنقلاب.

إن ما يظن السيد سليمان أن الشعب المصرى لا يفهمه, هو أن أوان هذا الإنقلاب العسكرى لصالح الأمه قد فات بالفعل. كانت هناك العديد من المطالب الشعبيه فى الأيام الأولى للثوره بقيام الجيش بإستلام السلطه نيابه عن الشعب لفتره مؤقته وإزاحه الرئيس.

أما ما يدعوا إليه سليمان الأن فهو تدخل الجيش لحمايه النظام القائم ومبارك وعائلته فى مواجهة كل الشعب المصرى.

إن حافه الهاويه التى يقودنا إليها السيد النائب لن تنجح فى وقف الثوار والثوره’

لقد قالت الجماهير كلماتها واضحه مدويه..

فهل يستمع إليها السيد سليمان أم يزداد إصرارا إلى دفعنا نحو الهاويه؟!! ..

No comments: