Saturday, January 28, 2006

مـن الذى يحكــم مصــر الأن؟الجزء الثالث


فى أبريل 1928 ولد محمد حسنى فى كفر المصيلحة قرب شبين الكوم بالمنوفية لعائلة متوسطة الحال يعمل الأب فيها موظفا بسيطا فى محكمة شبين الكوم وينتمى إلى الفرع غير الغنى لعائلة مبارك. والعائلة مثل باقى عائلات هذه المدينة الصغيرة تهتم كثيرا بتعليم أبناءها, حيث أنها المدينة المصريه الوحيدة التى تبلغ نسبة الأمية فيها صفر فى المائة . والمنوفية لمن لا يعلم بخصوصية الداخل المصرى تتميز أو يتميز أهلها بخصائص معينة يعدونها هم غاية فى الإيجابية و التميزحيث لا يمل المنوفى إذا قابلته عن التحدث بفخر عن أصلة المنوفى وإمتيازة بهذا الشرف. إلا أن أغلب المصريين للأسف لا يشاركون هذا الأخ المنوفى نفس المشاعر والأحاسيس ,بل وعلى العكس يتهمون أهل المنوفية أو المنايفة كما بحلوا لهم أن ينعتوهم بقلة الوفاء والخبث والوصولية.
والحقيقة أن هناك مبالغة من الطرفين فالمنوفى فى النهاية ليس إلا فلاح الدلتا المصرى مع إختلاف وحيد حتمته البيئة والظروف. المنوفية هى أخصب أرض زراعية موجوده فى مصر على الإطلاق , الأمر الذى أدى إلى نزوح العديد من الأفراد وخاصة الذين يمتلكون الرؤية والقدرة على تحسس الفرص اليها للإستفادة من هذة الميزة, وبمرور الوقت إزداد عدد النازحين مع ثبات الرقعة الزراعية مما دفع بهم الى إنتهاز وإستغلال أى وسيلة للحصول على أقصى منفعة ممكنة من التواجد فى هذا المكان حتى ولو على حساب الأخرين آحيانا. وربما يفسر ذلك إشتهار أهل المنوفية بقدراتهم على إستخدام الحيل وعدم إهتمامهم كثيرا بموضوع الوفاء أو الولاء للأخر, فالظروف تدفعهم بقوة الى ذلك. ومن ناحية أخرى أدى هذا التكدس والمنافسة الشديدة الى إتجاة الأهالى الى تعليم أولادهم حتى يتسنى لهم اللجوء الى وسائل أخرى للمعيشة كالوظيفة مثلا إذا ما ضاقت الأرض بهم.
من هذة الخلفية نزح الشاب حسنى مبارك من بلده الصغير إلى الكلية الحربية ومنها لكلية الطيران واضعا صوب نظره النجاح فى حياتة العملية كهدف ووسيلة. ساعدة إلتزامة التام وحبة للرياضة بالإضافة إلى نشاطة غير الطبيعى مع خلفيتة سالفة الذكر على التقدم الوظيفى فى سلاح الطيران.
وبدا طموح الرجل واضحا حتى فى قصة زواجة من سوزان ثابت إبنة طبيب مصرى متزوج من سيدة تنتمى إلى ويلز أحد أقاليم بريطانيا, وهى فى نفس الوقت شقيقة أحد الضباط الذين يرأسهم فى سلاح الطيران منير ثابت أو اللواء منير ثابت فيما بعد.
عاش الزوجان حياة مماثلة لأغلب أفراد الطبقة المتوسطة فى ذلك الوقت, مع بعض المميزات الإضافية ربما بسبب الخلفية الأجنبية للزوجة التى جعلت من الطبيعى أن يلتحق ولديها علاء و جمال بمدرسة إنجليزية , وربما أيضا بسبب سكناهم فى حى مصر الجديدة. ومصر الجديدة هو حى الطبقة المتعلمة وخاصة منذ أنشىء فى أوائل القرن الماضى وحتى بداية السبعينيات منه حيث تميز عن غيرة من أحياء القاهرة الراقية مثل الزمالك ,أو جاردن سيتى أو المهندسين فيما بعد بميزة متفردة , فربما كان هو الحى الوحيد من هذة النوعية الذى يتميز بالإكتفاء الذاتى و عدم وجود تداخل حقيقى بينة وبين أى حى شعبى مجاور. فالزمالك يقع ما بين حييى بولاق وإمبابة الشعبيين ,وجاردن سيتى على حدود المنيرة ولا تبتعد كثيرا عن السيدة. أما مصر الجديدة فالوضع مختلف.
وهكذا نشأ علاء وجمال مبارك وسط أبوين محبين, تقوم الأم بمهامها كإمرآة طموحة ومثقفـة ويتشغل الأب بعملة تماما لتوفير أفضل ظروف مواتية لمستقبل أطفالة .
وفى طفولتهم كان طموح الأب الوظيفى كفيلا بإرسالة ككبار العسكريين المميزين فى بعثة إلى الإتحاد السوفيتى , حيث لم يؤلوا جهدا فى إثبات وجودة وترسيخ طموحة الوظيفى ولو حتى من خلال محاولة تعلم اللغة الروسية.
وتستمر مسيرة نجاح الأسرة والتى ربما لم يعكر صفوها فى هذة المرحلة المبكرة سوى الظروف المادية المحدودة وأيضا ظهور أعراض الإنطواء الشديد على الإبن الأصغر جمال فى المدرسة , حيث بدا وعلى العكس من شقيقة مبتعدا عن أقرانة ومتوحدا مع ذاتة بشكل ظاهر. وتقول بعض المصادر أنة تلقى بالفعل نصائح طبية للخروج من هذة الحالة فى تلك المرحلة.
وعلى أية حال و مع إنتهاء فترة الطفولة وبداية مرحلة الشباب للشقيقين عين الأب فى منصب تخطى حتى حدود طموحاته وأصبح حسنى مبارك نائبا لرئيس جمهورية مصر العربية.
ورغم ما حمله هذا التطور من أثار إيجابية للأسرة لا يمكن لعاقل إنكارها إلا أنة وفى نفس الوقت قضى على أى فرصة كى ينشأ الولدان نشأة طبيعية يعاركا فيها الحياة ويكنسبا خبرات حياتية إيجابية وسلبية هامة.
بل ولعلى هنا أدعى أن ذلك ينطبق على جمال أكثر بكثير من شقيقة علاء, فحالة الإنطواء التى أصابته فى طفولتة جعلته لا يختبر مثل هذه المشاعر والتجارب حتى وقت أن كانوا مجرد أناس عاديين.
وهكذا تستمر الحياة بالأسرة التى لم يعرف عنها أى إهتمام جدى أو حتى غير جدى بالسياسة حيث يكبر الولدان ويلتحقان بالجامعة الأمريكية بالقاهرة , وهو ما كان وعلى عكس ما يعتقد البعض نقطة إيجابية حيث أتيح لهما التعامل مع أقراد عاملوهم بقدر كبير من الندية رغم أنهم أبناء نائب الرئيس.
على أن رؤيتهم للحياة إنحصرت بين أصدقاء المدرسة الأجنبية , الجامعة الأمريكية ,بعض جيران مصر الجديدة وخليط من الأقرباء المصريين والإنجليز.
بل أن جمال مبارك إتخذ خطوة بدت غريبة قليلا فى ذلك الوقت وإن كانت متسقة مع ظروفة النفسية , حيث غادر مصر كلها متجها إلى إنجلترا ليقضى فيها حوالى الثمانى سنوات بعد تخرجة من الجامعة, يعيش وحيدا ويعمل فى أعمال مصرفية ثم فى مجال الإستثمار قيما بعد.
ولعل ذلك ما دعا كثيرون لترجيح حصولة على الجنسية البريطانية, فأهل والدتة كلهم إنجليز وقضاء مثل هذة المدة الطويلة فى إنجلترا تجعل مثل هذة الفرضية شبه مؤكدة.
ويعود جمال مبارك الى القاهرة حول منتصف التسعينيات, قاهرة تغيرت كثيرا عما تركها.أدت سياسات الأب الوظيفية وإعتمادة على الأمن بشكل متزايد إضافة الى زيادة أعداد الموظفين الذين يتم إسناد مناصب سياسية هامة لهم إلى إنعكاسات بالغة السلبية على المجتمع.فلقد إنصرف إهتمام غالبية الشعب المصرى تماما عن السياسة,وسط حالة من اليأس المتنامى فى حدوث أى تغيير حقيقى.
إن إنشغال الإنسان بالسياسة وإهتمامه بها يعد أمرا غريزيا, الأمر الذى دفع بعض الفلاسفة الى تعريف الإنسان بأنة حيوان سياسى. وإذا لم يتم إشباع هذه الحاجة بشكل صحى فإن ذلك يؤدى الى ظهور أمراض إجتماعية عديدة.
فإنتشرت النزعات الفردية الضيقة والتقوقع فىالإطار الشكلى للدين سواء الإسلامى أو المسيحيى بشكل مظهرى مبالغ فية. وغاب الى حد بعيد الشعور بالإنتماء أو حتى الفخر بالوطن والإحساس بالمشاركة فى بناءة. وزاد الطين بلة إستمرار مجموعة موروثة من سياسى الدرجة الثاتية والثالثة منذ أيام الرئيس السادات كما أسلفنا فى الجزء السايق إضافة الى الموظفين مدعيي السياسة مكونين حلقة من اليأس أحاطت بالشعب المصرى وتسببت فى تيبس كامل لشرايينه السياسية. ولا أستطيع أن أغادر هذة النقطة قبل أن أشير الى سبب أخر أجده مضحك ساهم فى تفشى هذه الظاهرة, فقد أدى ولع الرئيس مبارك الصبيانى فى إبقاء أسماء من يتولون مناصب سياسية _إذا تحتم إجراء مثل هذة التغيرات_ سرا الى إستعانته بأشخاص لا يخطرون على بال أى شخص لإشباع هذة الرغبة الطفولية. ولعل من أوضح الأمثلة على ذلك حالة الدكتور عاطف صدقى الذى جاء بة من وظيفة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات وهى وظيفة متوسطة الوزن الى منصب رئيس وزراء مصر دفعة واحدة. وما يهمنا هنا أن الرجل لم يعرف عنة أى إهتمام بالسياسة على الإطلاق وهو ما أثارحتى حنق شقيق الدكتور صدقى الذى صرح مرة بأن شقيقة وعلى العكس منه, لم يكن ليهتم حتى بقرأة الصحف, ورغم ذلك فلقد ضرب الرجل رقما قياسيا فى البقاء فى هذا المنصب السياسى الرفيع. ولعل حالة الدكتور أحمد نظبف رئيس الوزراء الحالى هى حالة صارخة أخرى رغم أن ذلك ربما كان موضوعا أخر.
ومع عودة مبارك الإبن الى القاهرة بدأت تطفو على السطح ظاهرة أخرى تبلورت فيما بعد بشكل بالغ الوضوح وهى إنتشار رجال الأعمال الجدد والذين كانو فى سن مقارب لجمال بل أن بعضهم كانوا زملاء لة سواء فى الجامعة أو المدرسة إضافة بالطبع الى النجم الساطع فى هذا المجال شقيقة الوحيد علاء. وقبل أن نتناول هذة النقطة ربما كان من المفيد أن نذكر أنة فى هذا الوقت لم تكن هناك أى فكرة من قريب أو بعيد لتولى أيا من أفراد الأسرة أى مناصب سياسية. نعم كانت الأم نشطة فى المجال الإجتماعى إلا أنة لم يظهر لها أى دور أو طموح سياسى فى ذلك الوقت وتميز نشاطها وقتئذ بالطابع الثقافى الإجتماعى العام.
عاد جمال الى القاهرة ليجد شبابا فى مثل عمره تقريبا يترأسون ويمتلكون مؤسسات صناعية ومالية هامة. ويمكن تقسيم هؤلاء الى ثلاثة فئات رئيسية . الأولى هم أبناء لرجال تجارة وصناعة, قاموا بتطوير مصالح أباءهم ونقلها الى مدارات أكثر رحابة مستفدين إضافة الى مواهبهم من أجواء الإنفتاح الغير مقيد بأى قواعد إقتصادية حقيقية, وإنهيار قواعد وقوانين حماية العمالة وفى بعض الأحيان سهولة الحصول على قروض بنكية هائلة دون ضمانات حقيقية. ويندرج تحت هذة الفئة أشخاص مثل نجيب ساويرس , هشام طلعت مصطفى , شباب آل السويدى, حسام أبو الفتوح وغيرهم. الفئة الثانية هى لشباب لا ينتمون الى عائلات ذات نشاط إقتصادى مميز الا أنهم وعن طريق الإقتراض البنكى عبر شبكة عنكبوتية من مديرى البنوك المرتشين, إستطاعوا دخول الأسواق عبر مشاريع صناعية وتجارية ثبت فيما بعد أن بعضها ليست الا هياكل كرتونية والبعض الأخر يرزح تحت كم هائل من القروض. ومن هذة الفئة أشخاص مثل رامى لكح ,أحمد بهجت وأيضا شخص سيلعب دورا هاما فيما بعد وهو زميل قديم لجمال مبارك عمل والدة بعد خروجة من الجيش فى تجارة الحديد وأنشؤا مصنعا صغيرا للجوارب وحينما تولى هذا الشاب الأعمال الصغيرة للأسرة إستطاع عبر شبكة واسعة من العلاقات المعقدة أن يصبح المحتكر الوحيد لصناعة الحديد فى مصر إضافة الى العديد من المناصب الهامة, وبالطبع هو أحمد عز.
أما الفئة الأخيرة لهذا الشباب المتخم بالمال فهم بالطبع أبناء المسئولين الكبار فى الدولة بدءأ من أبناء رئيس الجمهورية مرورا بأبناء رؤساء الوزراء المتتاليين وحتى نصل الى أبناء الوزراء والمحافظين, وهنا سنجد تخمة فى الأمثلة : فمن علاء وجمال مبارك الى شريف عاطف صدقى مرورا بأشرف صفوت الشريف , أحمد ممدوح البلتاجى وقائمة طويلة أخرى ليست هذة المقالة مجالها فى الحقيقة.
ولا أستطيع أن أذكر فترة تاريخية واحدة تم فيها إستغلال المناصب لنهب ثروات مصر بشكل منهجى منتظم ودون أى قدرمن المواربة أو حتى محاولة الإختباء مثل أخر خمسة عشر عاما من حكم حسنى مبارك. ولاحظوا هنا أننى فقط أتحدث عن فئة الشباب والتى ينتمى اليها جمال مبارك و لم أتخطاها الى كبار المفسدين من المسئولين أنفسهم.
على أيه حال, فى هذا الجو عاد جمال مبارك الى مصر ليجد هؤلاء الشباب لا يتحكمون فى مليارات الجنيهات عبر موسسات إقتصادية وصناعية سواء حقيقية أو مصطنعة فحسب وإنما أيضا يديرونها بطرق فردية تسلطية كاملة.
ففى غيبة أنظمة تسلسل السلطات أو أى هياكل تنظيمية حقيقية فى تلك المنشأت, إضافة الى تراجع قوانين حماية العاملين بصفة عامة , أصبح المالك فى حقيقة الأمرمجرد "مستبد شرقى" أخر فى إطار مؤسستة.
وبعد أن كان إهتمام جمال مبارك منحصر فى كيفية ظهوره على شاشة التلفاز حينما ظهرمصادفة فى أحد المؤتمرات الإقتصادية منتصف العام 98 , تبدلت الأمور تدريجيا وبدأت تدور فى أذهان الأبن ثم الأم ومن بعدهم الأب هذة الفكرة الكارثية البسيطة:
لماذا لا يرث الإبن كالأخرين بيزنس الأب
!أو ليس محمد حسنى مبارك رئيس مجلس إدارة مصر؟
وللحديث بقية

12 comments:

Yasmine said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Yasmine said...
This comment has been removed by a blog administrator.
عشقك ندي said...

من امتع الاشياء التي وقعت عيني عليها منذ فترت طويلة منتهي الروعة مش ممكن التحليل اللي انت كاتبه والله فكرتني بجمال حمدان خالص تحياتي لك باتفق معاك جدا لكنك لم تشر الي ان ملاحظة تمرير السلطة في سورية كانت المحطة الفارقة التي ربما دارت في ذهن الأبوقال مادام عدت عليهم حتعدي علينا
بس تبرر بايه نفي جمال مبارك في الوقت الحالي وجود الرغبة او النية لورث الحكم هل فاقوا ام انهم يظنون أو للدقة متأكدون من ضعف الذاكرة لدينا
تحياتي مرة تانية وفي انتظار المزيد

عشقك ندي said...

ملحوظة في مشكلة مش عارف هي عندي واللا علي المدونة بتاعتك الجزء الاول مش بيفتح يا ريت لو من عندك تظبطها لاني اتمني قراءة كل ما كتبت وشكرا

Anonymous said...

د.حسين
الواقع أننى لم أدعى أن المشكلة هى فقط علاء وجمال رغم أنهما أيضا مشكلة ومشكلة كبيرة للغاية, على أية حال فربما قراءة الأجزاء السابقة والجزء الأخير القادم ربما تعطى صورة أوضح لما أقصدة. ولكن قرأة سريعة لتاريخ مصر تجعل وضع دول الخليج رغم إحترامنا الكامل لها كمثال تحتذيه مصــرهو ببساطة عكس لمسار التاريخ ليس فى صالح مصر أو دول الخليج نفسها
و أشكر إهتمامك ومساهمتك وتعليقك .
Yasmine
Thank you for your reply. I already commented in your blog.
عشقك ندى
الحقيقة مش عارف أقول إيه,غير إنى أشكرك على هذا التشجيع. وأنا سعيد جدا إن ما أكتبة يصل الى هؤلاء الذين أستهدفهم تحديدا حتى لو كان عددهم قليل.
بالنسبة لموضوع التوريث فى سورية, فأعتقد إنه لم يكن الحافز الرئيسى بل ربما يربك حساباتهم. أما موضوع نفى النية فى الوراثة فليس سوى مجرد نفس اللعبة القديمة. هل تتذكر كم مرة نفى مبارك الأب نيتة فى التجديد ومنذ الفترة الرئاسية الأولى?.
بالنسبة للجزء الأول فهو يظهر عندى , ولو أننى أصادف بعض المشاكل فى المدونة مؤخرا أرجو أن لا تكون متعمدة من إحدى الجهات.
مع خالص تحياتى وتقديرى

ايمان said...

هل يعي الناس أن أساس ازمتهم الحقيقية هي التسلط المطلق و أنا ربكم الأعلي مهما فعلت أو أخطأت أو تماديت في التفريط و الإستهانة بحقوقكم و حياتكم
هل يمكن أن تبلع من سكات غرق العبارة للمرة الكام؟؟؟ و لا ينتقص هذا الحدث المروع شعرة من جبروت أو يحرك ذرة شفقة في قلب من استولي و حكم و قابع علي قلوبنا لطالون (تعبير لا اعرف مصدره) لكنه يشرح وضعنا كعبد مستضعف جثمت علي قلبه صخره في وسط الصحراء، لكنه لا يحاول مجرد إزاحتها و إن فعل يستعين بمن هو اشد تسلطا (الإخوان و توابعهم، أي عبث اي ياس

Anonymous said...

إيمان
أتفهم تماما مقدار الألم والغضب و الإحباط الذى تشعرى به وأشاركك نفس الأحاسيس
هناك أيام مرت بى لم أستطع فيها النوم لحزنى على ما وصلت اليه أحوال بلدى
التى وقعت فريسة فى يد عصابة من اللصوص تقودها عائلة تنتمى فى الحقيقة الى ويلز أكثر كثيرا مما تنتمى لمصر
وفى قبضة جاهل ومغتصب للحكم وصفتيه أنت أفضل وصف فى تعليقك الرائع والموجع أيضا
أما الناس فمنسحبين تماما أكثر من كونهم مغيبين
بينما الأخوان وتلاميذهم من أتباع الزرقاوى والظواهرى متربصين للوثوب بنا الى غياهب القرن الثامن عشر
ولكن دعينا نأمل أن هذة الأغلبية الصامتة ستستفيق قريبا
رغم أنة من الواضح أن ذلك سيحتاج الى أكثر من عبارة تغرق أو قطار يحترق

Yasmine said...

I didn write the letter, it was sent in a forward! and thought i should promote it! Ill make a not at the top i didnt write it

El3en Elsehrya said...

I have to say that I impressed by the analysis of the life of Gamal Mubarak.
I agree with all what you said , but at the same time I think the picture is much wider than just Gamal ambitions in being the president.
The overall dynamice of middle eadt politics and the needed role of Egypt in the future politics needs someone like Gamal in Power, not to mention the absolute impossibility of putting someone in power who might send the current political leaders to trials.

Anonymous said...

الأخ مصرى
حماك الله ورعاك على حسن ما كتبت ، وكلنا فى إنتظار بقية الحديث

salem elkotamy said...

الإضراب الأكبر هو يوم الأربعاء ٢٣ يوليو
إن عصر مبارك هو أحط العصور في كل تاريخ مصر على الإطلاق! حيث يستأثر واحد في المية من العصابة السوزانية وقلاضيشهم بحوالي تسعين في المية من دخل مصر القومي الإجمالي،إن التزام الدولة بالإنفاق علي كل فقير عاجز عن الكسب لا يجد قريبا يعوله عن طريق موارد الجباية المتعددة واجب شرعي على رئيس العصابة مبارك!!وليس له أي فضل في ذلك فهى ليست فلوس أمه ولا فلوس أم سوزان عاملة النظافة في المستشفى الويلزي!إذ أن حق المواطنة يخلق بالضرورة نصيب لكل مواطن مهما كان شأنه وعمره وجنسه ودينه نصيب إجباري في خيرات بلده!!إن كل وا جب على المواطن تجاه بلده ؛ يقابله حق للمواطن تجاه حكامه!!ولذلك إن الترجمة الحقيقية لغنى العصابة الفاحش ماهو إلا السطو على حقوق الأغلبية المطلقة لشعبنا المدهوس تحت نعال الحاشية الأجنبية التي تحكمنا!!فهل سنفوق من غيبوبتنا ونحصل على ماأعطاه الله لنا وحجبه عنا أبناء سوزانة الجبانة!!وأعلموا أن الحق يقتنص ولايهدى!سالم القطامي

لو كان من الضروري إطلاق إسم مبارك على جائزة ما ،فالأنسب أن تكون في الفساد ،الوضاعة،الإستبداد ،التوريث ،التعريص ،الخيانة،الإحتكار،الإفقار،التلوث،الغش،التدليس،السرقة،الحطاطة،.......إلخ!!فهذا مايناسب إسم مبارك ،ومن يقبل منه جايزة ستلاحقه ونسله اللعنة إلى الأبد!!سالم القطامي

Anonymous said...

ربنا يستر علي مصر