Sunday, February 13, 2011

حــق الشعــب

لم يدر بخلدى وأنا أكتب عن الفريق سعد الدين الشاذلى, أن الرجل سوف يفارق الحياه بعدها بساعات..

أعترف أن رحيله فى هذا التوقيت وتنحى مبارك بعدها بساعات, بدا لى كترتيب إلهى مهيب.

تبادر إلى ذهنى عندها مقولة توفيق الحكيم الخالده عند وفاة الدكتور طه حسين , بعد حرب أكتوبر:

"فارقت روحه الحياه, بعد أن فارق اليأس روح مصر"

لقد كان الفريق الشاذلى هو أحد الأبطال المخططين فعليا لنصر أكتوبر ,

وفى الوقت الذى كنا نهلل فيه ثلاثين عاما لصاحب الضربه الجويه, المنفذ لمهام أوكلها إليها أخرين, حملوا عبء التخطيط والتدريب والتنفيذ لهذه المهمه العظمى فى تاريخ مصر

تم التغاضى عمدا عن آلاف البطولات التى لم ولن تنساها "مصر" فى هذه الحرب, ليتم إختزالها ولثلاثون عاما فى شخص واحد!

أحد هؤلاء الأبطال المجهولين, كان رئيس أركان كتيبه مشاه قامت بإحدى أهم المعارك البالغة الأهميه على الأرض فى بدايات حرب أكتوبر.

معركة المزرعة الصينيه .. حسين طنطاوى.

أعترف أنىى كآخرين لم أعتقد أنه سيكون للمشير طنطاوى أبدا أى دور مؤثر على الأحداث فى مصر أينما تكون, بدا لى مستسلما تماما لمجريات الأمور.

حتى إندلعت الثوره, وإنتبهت الى لقطات الأيام الأولى لنزول الجيش..مصافحته المتظاهرين أمام مبنى التليفزيون.

بدا الرجل سعيدا, متفائلا , وأيضا وهو الأهم, كصاحب رأى فى الأحداث, بل وربما فيما جرى فى مصر فى السنوات الأخيره.

نعرف الأن أن الجيش وقف منذ اللحظه الأولى مع ثوره الشعب.

ونعرف الأن أيضا أن الجيش رفض طلب الرئيس السابق وإبنه مواجهة المتظاهرين بالقوه !

ونعرف الأن أن الجيش وقياداته تصدوا لمن حاولوا مقايضة مصر كلها بمصالح عائليه هزيله.

ولكن ما يجب أن نعرفه قبل كل شىء, هو أن مصر لم ولن تكون أبدا, مره أخرى متاع أو أرث يسلمها فرد لأخر تبعا لأهوائه الشخصيه.

إن قرار السادات الكارثى بتسليم "مصر" لرجل كحسنى مبارك" لم يتمتع أبدا بأى رؤيه أو حس أو فكر سياسى, قد أضاع على البلاد ثلاثين عاما من سباق التنميه والعلم المستعر بين بلدان العالم.

إن تسليم مبارك لدوله مهيبه كمصر إلى إبنه وأصدقائه كى يستفذوا مواردها وقدراتها ويعيثوا بها فسادا, لهى جريمه "خيانه عظمى" يجب محاكمه الرجل عليها حتى ولو كان فى سبات الموت.

إن مصر تعرف الأن, أن بطولات أى شخص, سواء كانت حقيقيه أو مزعومه! لم ولن تعطيه أبدا أى حق مطلق فى قيادة هذه البلاد.

هذا ما يعرفه الأن المشير طنطاوى, والفريق سامى عنان وغيرهم.

هذا ما يعرفه الأن كل العالم..

هذا الحق إنتزعه الشعب

وسيعطيه مقيدا ومؤقتا ... فقط لمن يريده

وفى الوقت الذى يريده

1 comment:

Anonymous said...

ALLAH YER7AMO ...AND INSHAALAH THIS REVOLUTION WILL PUSH US AHEAD,SO WE WILL START TO CHOOSE OUR LEADERS.....SUNNY