المشاركات

االذكاء الاصطناعى مقابل الإبداع

صورة
يمكن أن تعزز برامج الذكاء الاصطناعى الإنتاجية، لكن النتائج قد تعكس قدرًا أقل من الإبداع والأصالة الإنسانية. ليس هناك من شك فى أن أنظمة الذكاء الاصطناعى التى تعمل على نمذجة اللغة أظهرت كفاءة ملحوظة فى مجموعة متنوعة من المهام، وقد تبناها الموظفون بشكلٍ خاص لتسريع أعمال الكتابة ولتطوير البرمجيات.   كما يبادر العديد من المديرين لدمج هذه الأدوات، مثل ChatGPT، داخل دواليب العمل بغرض زيادة الإنتاجية.  ومع ذلك، تكشف الأبحاث أن هذه التحسينات المحتملة فى الكفاءة, ربما تأتى مع جانب سلبى. فالاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعى قد يثنى الموظفين عن التعبير عن معارفهم الخاصة والإفصاح عن أفكارهم، وقد يؤدى أيضًا إلى نتائج رتيبة وآلية، الأمر الذى يحد من تنوع إبداعات العاملين.  وعلى المدى الطويل، قد يقلل هذا التوجه من عوامل الابتكار والأصالة.  لذلك يحتاج المديرون أثناء سعيهم لتحقيق قدر أكبر من الكفاءة عن طريق استخدام نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، إلى مساعدة العاملين لتحقيق التوازن المطلوب، ما بين الإنتاجية والإبداع. المقايضة ما بين الأصالة والجهد: يستطيع المحتوى الذى يولده الذكاء الاصطناع...

اخبار غير سارة للمتعصبين ! !

صورة
أثبتت دراسة للحمض النووى القديم لأشخاص عاشوا فى أوروبا بين 1700 و45,000 سنة مضت أن 63% منهم كانوا يتمتعون ببشرة داكنة و8% ببشرة فاتحة، بينما كان الباقون فى مكان ما بينهما. ولم يبدأ الأفراد ذوو البشرة المتوسطة أو الفاتحة فى أن يصبحوا أغلبية إلا منذ حوالى 3000 سنة.  حتى بضع سنوات مضت، كان يُفترض أن البشر المعاصرين الذين انتقلوا إلى أوروبا منذ حوالي 45,000 سنة تطوروا بسرعة ليصبحوا ذوى بشرة فاتحة لضمان حصولهم على ما يكفى من "فيتامين د" من ضوء الشمس الأضعف.  حيث يمكن لخلايا الجلد أن تصنع فيتامين د عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية، ولكن فى البشرة الداكنة، تصل كمية أقل من الأشعة فوق البنفسجية إلى هذه الخلايا. ومع ذلك، تغيرت هذه النظرة مع إمكانية تسلسل الحمض النووى لأفراد عاشوا منذ آلاف السنين وتطبيق طرق طورها علماء الطب الشرعى للمساعدة في تحديد المشتبه بهم من عينات الحمض النووى الموجودة فى مسارح الجريمة. على سبيل المثال، في عام 2018، وجد الباحثون أن "رجل تشيدر"، وهو فرد عاش فى بريطانيا منذ 10,000 سنة، كان على الأرجح يتمتع ببشرة داكنة جدًا وعيون زرقاء-خضراء.  ومع ذلك، تم انت...

"أمم من أمثالكم"

صورة
تتمتع الحيوانات مثلنا بثقافة حياتية، لكنها ربما أيضاً تشارك ثقافتها مع الأنواع الأخرى من الكائنات. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الممارسات الثقافية فى مملكة الحيوان يمكنها أن تتطور وتتخطى حدود الأنواع. تأخذنا إلى هذة الرحلة الشيقة، "صوفيا كواجليا"  الصحفية المستقلة المتخصصة فى الكتابة عن علم الأحياء والطبيعة. فى جزيرة "ياكوشيما" اليابانية الخضراء المورقة، نشأت علاقة غير عادية بين نوعين من الحيوانات، بحيث تبدو كما لو كانت أقرب لعالم الخيال.  فقد طورت قرود "المكاك" اليابانية وأيائل "السيكا" علاقة وثيقة وتبادل للمنفعة ما بين النوعين.  تقوم قرود "المكاك" بركوب ظهور الأيائل متنقلة عبر الجزيرة كالفرسان الصغار، وتقوم أثناء ذلك بتنظيف فراء الأيائل الناعم. وفى المقابل، تأكل الأيائل الفاكهة التي تتخلص منها القرود، وتتوجه أيضاً ليلاً إلى أماكن نوم القرود لتتغذى على فضلاتها، مما يساهم فى تنظيف بيوت القرود. ولا يبدو أن هذه العلاقة مجرد صدفة، بل يبدو أن النوعين يتبادلان إشارات لبدء هذا السلوك.  يقول البروفيسور "سيدريك سوير"، خبير تعقيد سلوك ...

عينة من كويكب صغير قد تكشف عن أصل الحياة

صورة
إذا كنت قد اطلعت فى هذه المدونة على: " هل الحياة فى أرجاء الكون هى مجرد عائلة واحدة كبيرة "، فستكون مهتما بقراءة هذا المقال.  يشرح لنا فيه كل من "روبرت ماركوفيتز"، "جيمس دي لوريتو", و جريج بولى" كيف أن "حساء مالح" قد يكشف لنا أسرار الحياة على الأرض... وما بعدها.  كشف جزء صغير من صخرة فضائية أن الحياة على الأرض ربما تكون قد بدأت فى كويكب صغير. الأمر الذى يشير إلى أن انبثاق الحياة من خارج كوكب الأرض يبدو أكثر احتمالًا مما كنا نعتقد.   قبل خمس سنوات، قامت وكالة ناسا بإرسال مسبار لزيارة الكويكب "بينو"، الذى كان على مسار تصادمى قريب من الأرض، وحصلت على عينة صغيرة منه.  فى أواخر عام 2023، هبطت كبسولة تحتوى على 120 جرامًا من هذا الكويكب فى صحراء يوتا بالولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، كان العالم ينتظر بفارغ الصبر معرفة ما تحتويه الكبسولة.  الآن، أكد العلماء أن الكويكب لا يحتوى فقط على مواد عضوية، بل وأيضاً على جميع المكونات التى تشكل الحمض النووى DNA.   "بينو" هو جسيم يتحرك حاليًا فى مدار قريب من الأرض حول الشمس، ويعتبر جزءًا قد...

هل يمكننا ان نصبح أفضل اخلاقياً

صورة
يحدثنا "ماسيمو بيجليوتشى" فى هذه المقالة الممتعة والعميقة عن كيفية تحقيق تقدمنا الأخلاقى. عندما ترجم "شيشرون" (106-43 قبل الميلاد) الكلمة اليونانية "ēthos" إلى اللاتينية على أنها "moralis"، كان يقصد بذلك المحافظة على مفهوم أساسى يتعلق بعلاقتنا بالآخرين.  ظل التعامل بشكل جيد مع الآخرين عامل مركزى فى مسار التطور البشرى، وأفترض أن معظمنا يسعى إلى تحقيق تقدم ما فى هذا المضمار.  ولكن كيف نعرف إذا كنا بالفعل نتحسن أخلاقيًا؟ وفقًا للفيلسوف وكاهن "معبد أبولو"، "بلوتارخ الخيرونى" (46-118 ميلادية). في مقالته "عن التعرف على التقدم الأخلاقى"، يقول "بلوتارخ": إننا يجب أن ننتبه لتسعة علامات يمكننا استخدامها لتقييم تقدمنا فى الأخلاقيات العملية. العلامة الأولى : هى سعينا الحثيث نحو تحسين الذات. هل نحافظ على عزيمتنا قوية فى مواجهة النكسات، أم نستسلم للإحباط؟  يقول "بلوتارخ": "إن الجهد المتكرر والمثابرة يمهدان الطريق، الرحلة تخلق نورًا وسطوعًا فى الفلسفة، لتحل محل الحيرة وعدم اليقين والتذبذب الذى يواجه طلاب ا...

هل أنت انطوائى أم منفتح

صورة
على مدى قرون، حاول علماء النفس تعريف الشخصيات البشرية. وهنا تحاول " ليا لاروود " استكشاف ما يعنيه أن تكون انطوائيًا أو منفتحًا أو فى مكان ما بين الاثنين: فهم أسباب وكيفية تشكيل شخصيتنا وتكوينها هو مجال مثير للاهتمام بشكل لا يصدق. توجد اليوم عدة نظريات رئيسية حول الشخصية، تشمل: المنظور  الديناميكى النفسى، والمنظور الإنسانى، والمنظور البيولوجى، والمنظور السلوكى، والمنظور التطورى، ومنظور التعلم الاجتماعى. غالبًا يوجد هناك عدد كبير من العوامل التى تساهم فى تكوين مجموعة الخصائص أو الصفات التى تشكل الطابع المميز لكل فرد.  يتم تكوين العديد من جوانب شخصيتنا، ومزاجنا، واستعداداتنا بشكل كبير منذ لحظة الولادة.   تعود هذه الفكرة إلى "أبقراط" من عام 370 قبل الميلاد – وهى المفهوم الذى تطور ليصبح جزءًا من الفلسفة والطب السائد حتى القرن التاسع عشر. ثم جاءت الفكرة الأخرى التى تقول إننا نولد دون استعدادات مسبقة وأن الشخصية يمكن تشكيلها لاحقاً بالفعل.  بدأ هذا المفهوم يظهر فى دراسات أوائل القرن العشرين، على يد "سيجموند فرويد" وأطباء آخرين مثل "ألفريد أدلر" و"ه...

هل يمكن أن نعيش إلى الأبد؟!

صورة
 لقد قمنا بتمديد عمرنا بمقدار 35 عامًا خلال القرن الماضى.  فهل يمكننا أن نعيش إلى الأبد؟   هذا هو التساؤل هو ما تحاول "إيبى راش" فى هذا المقال بحثه. إذا كان طول العمر مرضًا، فهل يمكن علاجه، وهل كما يدعى بعض الباحثين  أنه بالإضافة إلى إطالة العمر من خلال تحسين الصحة، قد يكون هناك ينبوع شباب متاح داخل خلايانا.   أمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف، والسرطان: كلها أمراض تودى بحياة الملايين حول العالم كل عام. لكن السبب الأساسى للوفاة غالبًا ليس هو التدخين أو النظام الغذائى غير الصحى أو قلة التمارين الرياضية.  القاتل الرئيسى هو "التقدم في العمر".  نادرًا ما يصاب الأشخاص فى العشرينيات من عمرهم بالسرطان، وبالكاد يصابون بالخرف أو الجلطات الدموية. فقط مع مرور الوقت يصبح الجسم البشرى أقل قدرة على الحفاظ على نفسه ومحاربة الأمراض. وفى النهاية، ندفع الثمن بأرواحنا. الرقم القياسى هو ١٢٢ عامًا: عندما خطا الإنسان العاقل (هومو سابينس) خطواته الأولى، كان متوسط العمر المتوقع لأنواعنا يتراوح بين ٢٥- ٣٠ عامًا. وبقى الوضع على هذا الحال لآلاف السنين. لقد أدت معدلات وفيات ا...