بوتقة الخيمياء ( الكيمياء القديمة)

بدأت "الخيمياء" (الكيمياء القديمة)، فى المحيط الفريد لمدينة "الإسكندرية" فى القرن الثالث. فما الذى جعل هذه المدينة الساحلية المصرية مهدًا لهذا الفن الغامض؟ هناك تمييز واضح فى المفاهيم ما بين الدين والسحر والعلم، إلا أن هذا حديثاً نسبيًا. لم يكن مثل هذا التمييز موجوداً فى "مصر" تحت الحكم الرومانى فى القرن الثالث الميلاد. كان تفسير الظواهر الطبيعة يستند على الأدلة التجريبية التى تعتمد على الفلسفات والأساطير، ومجموعة واسعة من الأديان والثقافات المختلفة. ومن كل هذا المزيج الفريد نشأ أسلوب جديد لرؤية العالم هو: "الخيمياء". يجادل بعض المؤرخين حول البدايات الافتراضية للخيمياء - بينما يركز آخرون على جوانبها الباطنية، من قبيل الأساطير وجوانب التصوف وحتى السحر. مع ذلك، فهذا التقسيم هو تقسيم حديث، صاغته الكاتبة البريطانية "مارى آن أتوود" فى القرن التاسع عشر. قبل ١٧٠٠ عام، لم يقم هؤلاء الحرفيون متعددو الثقافات فى "الإسكندرية"، عاصمة "مصر"، ، بتقسيم الأفكار إلى افتراضية وأخرى جوهرية، أو إلى تصنيفات تميز ما بين الواقعى والخيال...