دعونا نصنع التطور داخل المنزل

ترجمة لمقالة "كيفن لالا" المنشوره فى مجلة "العلماء اليوم" بتاريخ ٧ ديسمبر ٢٤ يقترح عالم الأحياء التطورى "كيفن لالا" أن عملية الانتخاب الطبيعى للطفرة الجينية العشوائية ليست بالضرورة هى الطريقة الوحيدة لعمليات التكيف. عادة ما يشكل العيش فى الصحارى تحديًا وجوديا كبيرًا للكائنات، ولكن فأر الغابة الصحراوى "موهافى" امتلك ورقة رابحة: لقد استطاع ان يأكل السم. وهو ما يسمح لهذا القارض الصغير اللطيف بالبقاء والازدهار من خلال التغذية على شجيرات الكريوزوت السامة. ومن المثير للدهشة أنه لم يطور الجينات المطلوبة للقيام بذلك. وبدلاً من ذلك، فإنه يأكل براز فئران الغابة الآخرين وبالتالى يرث البكتيريا التى تزيل السموم والتى تستقر فى أمعائه. إن فأر الغابة الصحراوى هو مثال على كيفية تأثير الأشياء التى تقوم بها الكائنات الحية على عمليات تطورها. وهو على اية حال ليس مثالاً منعزلاً: ففى السنوات الأخيرة، أصبح من الواضح أن العديد من الكائنات الحية تقوم بالتأثير على عمليات تطورها بنفسها، من خلال خلق سمات غير وراثية يمكن أن تخضع للانتقاء الطبيعى. وهو ما يتحدى التفكير الد...