الشرعيه والدستور
ما يحدث فى مصر الان يثير الدهشة والشفقة والسخريه فى ان واحد. حتى اكثر الصبيه سذاجه كان يمكنه تجنب ما وصلت اليه البلاد فى أعقاب الثوره المصريه. ما فعله عنان وطنطاوى بالاشتراك مع الاخوان لا يبرر على الاطلاق تهاون قادة الثوره ووقودها من الحركات الثوريه والشبابيه ، تهاون يصل الى حد التفريط والاستهانه بمصير البلاد. دعك من الانتهازيين والمنتفعين, ودعنا نلقى باللائمه على الثوريين الحقيقيين, الذين خدعوا الناس وانفسهم بدعوى إعطاء فرصه للشركاء الذين لحقوا بركاب الثوره بعد نجاحها الفعلى. هذا التفريط المخل بمسار الثوره وتركها لتسرق من قبل جماعه الاخوان هو امر لا يمكن تبريره. ولعلى لا استثنى من هنا احد ربما غير الدكتور البرادعى ومجموعته. فالرجل حذر وأبدى رؤيه عميقه لاستشراف ما سيحدث، ولكن حتى هنا، وفى هذا الظرف البالغ الخطورة اكان يكفى مجرد التحذير؟ لست أدرى مما يثير الحنق انه منذ ما يقرب من العشرة اشهر وأثناء وجودى فى مصر رأيت بعين راسى وبوضوح تام الثوره وهى تسرق. أثارت ملاحظتى تلك وقتها غضب كثيرين من من لا اشك فى انتمائهم الشديد وتضحياتهم الحقيقيه من اجل الثوره،...