جمعــــة قندهــار
كنت قد آليت على نفسى أن أتوقف عن الكتابه منذ مارس أو أبريل الماضى ليقينى أن هناك مئات يستطيعون التعبير عن هذه المرحله خير منى. لم أرد أن أكون نغما نشاز وسط طوفان دعوات التوافق التى ملأت الآفاق بين القوى السياسيه الفاعله وبين تيارات الإسلاميين من أخوان لحقوا بركب الثورة بعيد بشائر نجاحها وسلفيين ناهضوا الثورة منذ البدايه وحتى جماعات الإرهاب المسلح الملطخه آياديهم بدماء آلاف المصريين الأبرياء ... لم أستطع طوال الشهور الماضية أن أن أتجاهل أو أتجنب إحساسى بالكارثه التى نتجه إليها لا محالة إذا إستمرت الأمور على هذا النحو العبثى والغارق فى أوهام اللاوعى التى يقودنا إليها عدم قدرة المجلس العسكرى على فهم و رؤيه الحاضر أو إستلهام الماضى أوإستشراف المستقبل. وإذا أضفنا إلى ذلك فشل النخبه السياسيه جميعها بمن فيهم المخلصين من رموز هذه النخبه فى اللحاق بركب الثوره وفهم إيقاعها الشاب المنفتح, بل وقيام التقليديين منهم بعمليات تحالف سياسيه رخيصة تدل على إغراقهم فى أوهام تحالفات أربعينيات القرن الماضى لأدركنا سببا إضافيا للكارثه. أما الإعلام فتطوع بإظهار الإخوان بل والسلفيين كأبطال الثوره الحقيقيين , ...