المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2011

الطريـق الوعـر

لازلت أذكر مقدار السعاده التى إنتابتنى وقت إغتيال الرئيس السادات, كواحد من ملايين المصريين الذين شعروا بالرغبه فى إنهاء النظام القائم وقتها. وأذكر الإرتياح الشديد الذى إنتاب الناس لرؤية رئيس جديد بدا أكثر نقاءا وصدقا وقربا من مشاعر الجماهير عن سلفه. صوره أبعد ما تكون عن تصور أيا من أراد التنبؤ بما سيحدث لاحقا ,مهما بلغ خياله من جموح. كانت السنوات الثلاثين الماضيه كافيه كى ينتاب الجميع هذه الرغبة الخفيه فى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء, وتمنى زوال حادث إغتيال السادات.   ومن المذهل أن المجرمين المدانين فى عملية الإغتيال أنفسهم أقروا بندمهم عن هذه العمليه التى أتت بحسنى مبارك إلى الحكم. أما البعض الأخر فبدأ فى إثارة الأقاويل حول إشتراك مبارك فى عملية الإغتيال نفسها. أقاويل أكاد أجزم من الأن بعبثها وبعدها عن أى إمكانية للصحه. ولا يعود ذلك إلى عدم واقعيها, أو إستحالة إفتراض حدوثها . لكن السبب فى رأيى ليس إلا شخصية حسنى مبارك نفسه. هذا الرجل الذى أمضى ثلاثين عاما على كرسى الحكم فى مصر دون أن يتخذ ولو قرارا واحدا يشتم به شبهة مغامره, لا يمكنه الإقدام على مثل هذا العمل. هذا الرجل الذى ...