المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2011

صـــلــــح لى قــلــوعــك يـاريــس

فصل من روايه غير منشوره لى,   تدور أحداث هذا الفصل أثناء مظاهرات السبعينيات وما أشبه الليله بالبارحه:   الفصل السادس تدافع الجميع داخل أسوار الجامعة ... قرع طالب بقوة على أحد الأعمدة المنتصبة بجوار تمثال نهضة مصر منذرا بأن هجوما قد بدأ .. إنتبه آلاف الطلاب المتجمهرين حول التمثال فى مواجهة كوبرى الجامعة الى كميات ضخمة من الأمن المركزى تندفع من جانبى شارع مراد فى أتجاههم .. لقد بدأت لعبة الكر والفر مرة أخرى .. تسابق أحمد ومنير فى الركض نحو مدخل الجامعة .. كانت أول مرة يرى فيها منير .. لا يذكر العام بالتحديد .. 74 غالبا .. أو ربما 72 فمظاهرات 72 كانت الأكبر والأعنف .. حاول لاحقا أن يتذكر السنة ولم ينجح ... كل ما يذكره أن منير حاول أن يعود   حين رأهم يسحلون طالب على الأسفلت .. فمنعه بقوه وجذبه فى الأتجاه الأخر ..   - لا فائدة من العوده ..لقد أخذوه بالفعل ... أطرق منير   وهو يلهث ولم يجب - أتعرفه؟ أشار منير برأسه نافيا .. على حين إندفع الأثنان بسرعه داخل حرم الجامعة وسط الآلاف بينما بدأت القوات فى التمركز خارج أبواب بدأ الطلبة فى إغلاقها... إلتقط أحمد أنفاسه ونظر ا...

قبل أن يفوت الأوان

فى غمار أحداث ومعارك الفتنة الكبرى, سأل بعضهم الإمام "على بن أبى طالب": أيمكن أن يجتمع طلحه والزبير وعائشه على باطل؟ كان رده البليغ الموجز أنه "لا يعرف الحق بالرجال, ولكن يعرف الرجال بالحق" قاعده ذهبيه أرساها الرجل وهو يتحدث عن الصراع بينه وبين بعض الصحابه والذى أدى فى النهايه إلى مصرع طلحه والزبير. مما يدعوا للأسى أن نرى الأن   من يضفى قداسه ومهابه مصطنعه على آحاد من الناس لا توجد لهم أى قيمه فكريه دينيه   حقيقيه من أى نوع. ففى زمن الإفلاس الكامل تبوء بعض المدعين مكانه متوهمه, أدوا من خلالها أدوار المشرعين والمتفقهين الدينيين كأسوء ما يكون الأداء. وأضفى أنصاف الجهلاء بل والمتعلمين دون ثقافه حقيقيه قداسه وألقاب مضحكه على بعضهم, فصرنا نسمع عن الشيخ حسان رضى الله عنه والسلفى حسين يعقوب حفظه الله. وسايرت وسائل الإعلام والصحافة هذه الموجه فقررت بدلا من القيام بدورها التنويرى, أن تساير آهواء هذه الجماعات, لتحتل صورهم وأخبارهم صدارة الصحف. المحزن أن بعض هؤلاء المدعين يتجرؤن بل ويسيؤن بتقولاتهم بالغ الإساءة إلى أحد أعظم الأديان على الأرض وعبر التاريخ الإنسانى. فالإسلام وال...

المرحله التاليه

جميل أن يخرجوا للنور كى نراهم هكذا علق الأستاذ نجيب محفوظ   على إمكانيه إنشاء الإخوان لتنظيم سياسى علنى. ورغم أن هذه الجماعه نشأت وعاشت لوقت طويل جدا فى أحضان الظلام. وتعد الدوائر العليا فيها سراديب محكمة الإغلاق ذات تركيبات معقده. إلا أن ما نراه من إيحاءات و تسريبات يعد كافيا لرسم صوره أقرب إلى حقيقة تفكير هذه الجماعه. نظام داخلى شديد الإحكام يخضع لمعايير صارمه يجعل الإختلاف بين رؤى صانعى القرارداخل الجماعه منحصرا فى إختلاف الوسائل. الولاء الشديد والتام لمفكرى الجماعه ومنظريها وخاصه حسن البنا وسيد قطب. إستخدام أساليب المهادنه و التحالفات حينا والهجوم الشرس حينا مع الإحتفاظ دائما بنظرية توزيع الأدوار كقاعده ذهبيه سارت معلما للجماعه. من أمثله ما سبق. أن إنتخابات مكتب الإرشاد الأخيره دفعت بشخصيات مجهوله إعلاميا إلى مراكز الصداره كالدكتور بديع المرشد العام والتلميذ المخلص لسيد قطب. حيث فوجىء كثيرون أن شخصيات شهيره إعلاميا من الجماعه لا يمثلوا فعليا أى ثقل حقيقي داخل هذه القياده. أما أساليب المهادنه والتحالفات الوقتيه فتاريخهم ملىء بالعديد من أمثلته. ولعل ما ذكره موقع الإخوان من أن مع...

د. عصام العريان...عار عليك

فى الوقت الذى لا نجد فيه أى ظهور حقيقى لقوى الشباب المفجر لثورة المصريين فى يناير, تتسابق أجهزة الإعلام بإستضافة عاشقى الأضواء من رموز النظام السابق. وأقصد هنا هؤلاء الذين وإن بدوا متناقضين مع نظام مبارك, إلا أنهم شكلوا معا منظومه متكامله واحده لتغييب أو بالأحرى محاولة تغييب وعى هذا الشعب. لعبوا دورا فى تجميل صورة النظام عبر ديكور الأراء والرؤى المتباينه, وكانوا نتاجا طبيعيا لنظام متسلط مريض, أغلق مسام البلاد, فإنتشرت البثور والقروح فى كل مكان. وجد من سموا أنفسهم الدعاة الجدد, أرضا ممهده وطريقا يسير للثروه والشهره عبرأراء شديدة السطحيه لا تكلف أصحابها أى تفكيرأو جهد, معتمدين فى ذلك على إتقان فن التحكم فى الصوت والحركه  ومكللين ذلك بتوليفه منتقاه من الأزياء المتباينه والمختاره بعنايه... تباروا فيما بينهم, فإشتعلت نار الغيره المستعره, وتنافسوا كنجوم الفن, أيهما أكثر شعبيه وشهره,  فإنطبق عليهم المثل الشهير "ضجيج بلا طحن". وها هم الأن يملؤون شاشات التلفاز ووسائل الإعلام كأنهم مفجروا الثوره! وفى نفس الوقت تسلل الفكر السلفى الوهابى, بمظاهره البعيده عن جوهروروح الأمه المصريه ووجدانه...

لا

هذه الجماعه هى أسوء شىء حدث لمصر خلال المائة سنه الأخيره ليس هذا من قبيل المبالغه, أو الأحكام الإنفعاليه بل هى الحقيقه ناصعه وواضحه مشكلة هذه الجماعه أنها لا تضم فى صفوفها فريقا متجانسا واحدا, بل يمكن أن تجد فيها بعض أفضل الأشخاص خلقا, مع بعض أكثر الناس دهاءا ومكرا. دعوه جاذبه لبعض أصحاب السريره النقيه, ومرتع خصب للأفكار الملتويه الملتبسه.... تضم بعض من صدقوا بنقاء سريرتهم مخلصين فى إجتهادتهم ما ظنوه الحق, مع بعض من يستخدمونها قاطره لأفكار سوداء ومنافع أنانيه دنيئه. يقدسون حسن البنا كنبى أو صحابى على أقل تقدير, وهو فى الحقيقه تجسيد حى للروح الملتبسه للجماعه, خلط أعمالا صالحه ببعض أشر ما تعرضت له البلاد والعباد. هادنوا جميع الحكام والحكومات والقوى الأجنبيه ما إستطاعوا,, وإستخدموا أحط الوسائل والحيل إن لم يستطيعوا... وقفوا أمام أنظمه وطنيه وأعاقوا تقدمها إن لم تهادنهم, وأزروا نظم فاسده مستبده إن ساير ذلك مصالحهم.. إستخدموا البسطاء محاولين خداعهم بشعارات زائفه, ونافسوا أعتى النظم إستبدادا فى وسائلهم وطرقهم.. حاربوا المنشقين عنهم بأقسى الوسائل, وجعلوا السمع والطاعه واجب على من رضخ لنوياهم...

عن التعديلات والثوره.... والمسكوت عنه

هل يجب أن  يجرى الإستفتاء على التعديلات الدستوريه؟ إذا تم إجراء الإستفتاء هل نشارك فيه؟ إذا شاركنا فى الإستفتاء هل نؤيد التعديلات أم نرفضها؟ إذا رفضنا التعديلات فهل يعنى ذلك البدء فى عمل دستور جديد؟ أم تعديل التعديلات؟ فى كلا الحالتين, من سيقوم بذلك؟  لجنه تأسيسيه؟ أم لجنه قضائيه؟ معينه أم منتخبه؟ إذا كانت معينه, فمن سيعينها؟  وإن كانت منتخبه, فما هى آليه وقواعد الإنتخاب؟ وأثناء ذلك كله, هل تجرى إنتخابات تشريعيه ورئاسيه؟ وأيهما يجب أن تسبق الأخرى؟ وإذا أجريت إنتخابات تشريعيه, من يضمن أنها ستكون إنعكاس حقيقى لنبض الشارع؟ ربما قفزالإخوان الى الحكم .... إذا أجريت إنتخابات رئاسيه فى ظل الدستور الحالى مع نعديلاته, من يضمن ألا يستغل الرئيس الصلاحيات الواسعه فى الدستور ويصبح ديكتاتورا جديدا؟ إذا أردنا الإجابه على الأسئله السابقه كلها إجابه حاسمه, قاطعه ,وافيه,  يتفق عليها الجميع ... فيجب أن نتحلى إما  بحكمه شامله مطلقه أو بقدره فائقه على معرفة ما سيحدث فى المستقبل. وبما أنه من المستحيل تخيل حدوث أيهما, لذا وجب أن نتعامل مع الواقع كما هو وبما يمكنا من الإنتقال من الث...

من أنتم!!!؟؟؟

هناك عشرات الآلاف ممن لم يغادروا ميدان التحرير لأكثر من ثلاثه أسابيع أثناء الثوره, ظلوا باقين تحت وطء أشد المعارك البدنيه والنفسيه والمعنويه ضراوه. عشرات الآلاف من من واجهوا الرصاص, والقنابل الحارقه وووابل الحجاره وقطع الرخام القاتل المنهمر فوق رؤوسهم ليل نهار. فتحوا صدورهم للرصاص الحى والرصاص المطاطى غير مبالين بشىء إلا إستعادة عزة وكرامه كل مصرى.                       تسابقوا مواجهين فى إيثار نادر رصاصات قناصه العادلى وباقى عصابات الداخليه وأمن الدوله ....  سالت دمائهم العزيزه على أرض الوطن.. لتنحت لمصر طريقا جديدا, تكلله مشاعر العزه والكرامه والفخر.        واجهوا الأكاذيب الرخيصه, وحملات التشويه من الإعلام الرسمى المتواطىء مع نظام فاسد وعميل, ربما لم يزد عنه إنحطاطا إلا بعض وجوه الإعلام الخاص, وأشباه الفنانين والفنانات, الذين لم يفهموا أن أى فنان حقيقى, عليه أن يكون ملتصقا بنبض الشعب, وإلا كان ببساطه مجرد مدعى.. وإلتحم مع هؤلاء الثوارمئات الألا...