لهذا.. لن أنتخب عمرو موسى
فى مناقشه مع صديق منذ بضعة أشهر, إندفعت قائلا ان النظام المصرى كان من الواجب أن يسلم الحكم إلى حزب الوفد فى أعقاب حرب أكتوبر! بالطبع لم أقصد وفد سيد البدوى أو مصطفى شردى, فعلاقة هذا الحزب بوفد سعد زغلول ومصطفى النحاس تشبه علاقه روز اليوسف إحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين بروز اليوسف عبد الله كمال وكرم جبر! قصدت مجازا القوى الإجتماعيه التى تمثل وفد الطبقه الوسطى, من الطلبه والموظفين. وفد التسامح الدينى والليبراليه المعتدله. وفد كبار ملاك الأراضى الوطنيين, ورجال الصناعه ذوى الرؤى الإجتماعيه. ورغم إختلافى الفكرى مع مبادىء حزب الوفد عامة, إلا أنه كان حزب الأغلبيه الحقيقيه فى البلاد قبل يوليو 52. أعتقد أن هذا الإنتقال كان من الممكن ومن الواجب أن يتم بسلاسه تامه,لولا الجشع البشرى والأنانيه المفرطه , وإنعدام الوطنيه الحقه. يمكننا الأن إستخدام مصطلح "الشرعيه الثوريه" بإطمئنان ودون شك أن هناك فهم واسع لمعناه ... لقد بدأ النظام الرئاسى الحالى رسميا العام 1956 فيما يمكن أن نسميه ب " الجمهوريه الأولى" وقام أساسا على مبدأ الشرعيه الثوريه. ولا شك أن القائمين على هذا ...