شروخ فى جدار الصمت

عندما قرر بعض العاملون فى محافظة الإسماعيلية أن يتطوعوا بتقديم ما يستطيعون ماديا الى مدرس إبتدائى فى المحافظة مقابل أن يتخلوا عن إرادتهم السياسية وفعلهم الدنيوى الواجب دينيا لهذا الرجل بدأ أخطر مبدأ دينى متطرف فى القرن العشرين. فقد أرسى هؤلاء الرجال وهذا الرجل مبدءا إسلاميا لم يتم إباحته إلا من قبل بعض المذاهب الشيعية منحصرة فى مفهوم الإمامة المتوارثة. ولم يكتفى هذا الرجل بقبول إستلام إرادات الأفراد والتحكم فيها بإسم الدين ,بل شرع فى البحث عن إرادات جديدة يسوقها ويتحكم فيها كما يشاء, مقتنعا إنه إنما يقوم بتنفيذ إرادة الله على الأرض. والأدهى أنهم أيضا أمنوا بذلك. أصبح السمع والطاعة مذهب لا يقبل التشكيك, والقسم على المصحف والمسدس يمين لا فكاك منه. وإحيط الرجل وحتى الأن بنوع من القداسة تقترب به لدى أتباعة إلى منزله هى الى الأنبياء أقرب. قداسة أصبح معها القتل والترويع واجب دينى, والسلب و السرقة ضرورة لتحقيق كلمة الله على الأرض. وإنشاء تنظيمات سرية مسلحة لإغتيال معارضى الجماعة والمرتدين عنها مجرد ضرورة دينية تبيحها الضرورات. أصبح الرصاص هو الرد الإلهى على قاض يتجرأ على الحكم ضد بعض أعضاء ا...